ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في افتتاحية مثيرة للدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026، حقق نادي الزمالك فوزاً مستحقاً ومقنعاً على منافسه القوي سيراميكا كليوباترا بهدفين دون رد، في مباراة حملت في طياتها أكثر من مجرد 3 نقاط.
الأداء الذي قدمه الفارس الأبيض على أرض الملعب كان بمثابة بيان نوايا مبكر، ورسالة واضحة وشديدة اللهجة إلى غريمه التقليدي، النادي الأهلي، بأن معركة درع الدوري هذا الموسم ستكون مختلفة ومليئة بالتحديات.
الفوز لم يكن عادياً، بل كان عرضاً للقوة في توقيت حاسم، كشف عن ملامح فريق تم إعادة بنائه لينافس بقوة على كل الألقاب.
ومن خلال هذا الانتصار المهم، يمكن استخلاص أربع إشارات مرعبة وجهها الزمالك لمنافسيه، وعلى رأسهم الأهلي.
تماسك دفاعي ملحوظ
أولى هذه الإشارات وأهمها هي الصلابة الدفاعية التي ظهر بها الفريق. على عكس المواسم السابقة التي عانى فيها الفريق من أخطاء فردية وتنظيمية في الخط الخلفي؛ إذ بدا دفاع الزمالك في مباراة سيراميكا كحصن منيع.
بقيادة ثنائي قلب الدفاع حسام عبد المجيد ومحمود حمدي نجح الفريق في إبطال مفعول كل محاولات سيراميكا الهجومية.
لم يكن الأمر مجرد تألق فردي، بل كان نتاج منظومة دفاعية متكاملة تبدأ من ضغط المهاجمين ولاعبي الوسط؛ ما أظهر نضجاً تكتيكياً لافتاً للمدير الفني البلجيكي فيريرا، الذي يبدو أنه وضع يده على مفاتيح علاج الثغرات الدفاعية التي كلفت الفريق الكثير في الماضي.
نجوم جدد بعد رحيل "زيزو"
بعد رحيل النجم الأبرز أحمد سيد "زيزو" في صفقة مجانية خلال فترة الانتقالات الصيفية، سادت حالة من القلق بين الجماهير حول قدرة الفريق على تعويض هذا الغياب المؤثر.
لكن مباراة سيراميكا قدمت إجابات شافية؛ إذ بزغ نجوم أمثال ناصر ماهر، ومحمد شحاتة، وشيكو بانزا الذين حملوا على عاتقهم مهمة صناعة اللعب.
هذه المباراة أثبتت أن الزمالك لا يعتمد على النجم الأوحد، بل يملك شخصية جماعية قادرة على إفراز نجوم جدد يمكنهم تحمل المسؤولية وصناعة الفارق؛ ما يمثل جرس إنذار بأن قوة الزمالك الهجومية لن تتأثر بغياب لاعب بعينه.
شخصية فريق قادر على الفوز على منافسين أقوياء
يعتبر سيراميكا كليوباترا من الفرق المنظمة والتي تملك لاعبين على مستوى عالٍ، والفوز عليه في الجولة الافتتاحية ليس بالأمر السهل.
أظهر الزمالك شخصية البطل، حيث سيطر على مجريات اللعب وفرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى رغم فرصة سيراميكا التي جاءت في القائم، ولم يترك للمنافس فرصة للدخول في أجواء المباراة.
هذه القدرة على حسم المواجهات المباشرة ضد الفرق القوية هي السمة التي تميز الفرق الطامحة للبطولات. لقد أرسل الزمالك رسالة مفادها أنه لن يفقد نقاطاً سهلة هذا الموسم، وأنه يملك العقلية والتركيز اللازمين للتغلب على أصعب المنافسين، وهي صفة حيوية في سباق طويل ومجهد على لقب الدوري.
قوي دون أغلب الصفقات الجديدة
الرسالة الرابعة والمثيرة للقلق بشكل خاص للأهلي، هي أن هذا الفوز المقنع تحقق بينما لا يزال أغلب الصفقات الجديدة التي أبرمها النادي لم تشارك بشكل أساسي.
جلس على دكة البدلاء عدد من اللاعبين المميزين الذين ينتظرون فرصة الاندماج الكامل مع الفريق، هذا يعني أن القوة التي أظهرها الزمالك هي مجرد البداية، وأن الفريق يمتلك عمقاً استراتيجياً في قائمته سيمكنه من المنافسة بالقوة ذاتها على جميع الجبهات، المحلية والقارية.
قدرة الفريق على تحقيق هذا الأداء بالقوام شبه الأساسي للموسم الماضي يضاعف من قوته المتوقعة حين يكتمل انسجام جميع العناصر الجديدة؛ وهو ما يضع ضغطاً هائلاً على الأهلي وبقية المنافسين منذ الأسبوع الأول.