logo
رياضة

3 خطوات فورية لإنقاذ مشروع الاتحاد السعودي من الانهيار

3 خطوات فورية لإنقاذ مشروع الاتحاد السعودي من الانهيار
فريق الاتحاد السعوديالمصدر: حساب الاتحاد السعودي على منصة إكس
27 أغسطس 2025، 6:11 ص

يواجه نادي الاتحاد السعودي، بطل دوري روشن، مفترقَ طرقٍ حاسمًا قد يحدد ملامح مستقبله لسنوات مقبلة، فرغم الأسماء الرنانة التي تزين قائمته، تبدو إستراتيجية النادي قصيرة المدى بشكل مقلق؛ ما يهدد بانهيار المشروع سريعًا إذا لم يتم تدارك الموقف.

لإنقاذ سفينة "العميد" وتوجيهها نحو بر الأمان والاستدامة، يجب اتخاذ ثلاث خطوات فورية وحاسمة.

أخبار ذات علاقة

فابينيو مع لاعبي الاتحاد

بعد الغضب الجماهيري ضده.. نجم الاتحاد السعودي يقترب من الشباب

 

1. إعادة تعريف مفهوم "المشروع": من الحلول المؤقتة إلى البناء المستدام

تكمن المشكلة الأولى والجوهرية في طبيعة الأسماء التي ارتبط بها النادي مؤخرًا، فالسعي للتعاقد مع لاعبين، مثل: كاسيميرو (33 عامًا)، وبرونو فرنانديز (31 عامًا)، وعلي البليهي (35 عامًا) يكشف عن عقلية البحث عن حلول فورية ومجد مؤقت. 

هذه السياسة تشبه إلى حد كبير ما قام به برشلونة بالتعاقد مع ليفاندوفسكي، غوندوغان، وروميو، لكن مع فارق جوهري، فبرشلونة، رغم أزماته، يمتلك رفاهية لا يملكها الاتحاد، وهي أكاديمية "لا ماسيا" التي تفرّخ المواهب بشكل مستمر، فمقابل كل لاعب مخضرم، يصعد شاب واعد، مثل: لامين يامال أو باو كوبارسي، ليصبح ركيزة أساسية؛ ما يخلق توازنًا حيويًّا بين الخبرة والشباب ويضمن استمرارية المشروع.

أخبار ذات علاقة

فريق الاتحاد السعودي

نصف مليار ريال.. دعم مالي هائل ينعش خزينة نادي الاتحاد السعودي (فيديو)

 

الاتحاد، في المقابل، يبني فريقًا ذا عمر افتراضي قصير دون وجود خطة واضحة للإحلال والتجديد، هذا التركيز على اللاعبين الكبار في السن، وإن كان يحقق نتائج آنية، إلا أنه يؤسس لفجوة هائلة ستظهر بمجرد اعتزال أو رحيل هذا الجيل؛ ما سيجبر النادي على إعادة البناء من الصفر مرة أخرى بتكاليف باهظة.

 

 

2. التخطيط للمستقبل اليوم: صناعة كوادر بديلة وتجنب "فراغ ما بعد النجوم"

إن وجود لاعبين بحجم وقيمة كريم بنزيما، ونغولو كانتي، وفابينيو ودانيلو، يمثل قوة ضاربة لأي فريق، واستمرارهم مهم للحفاظ على استقرار الفريق وخبرته. لكن الأهم من استمرارهم هو البدء الفوري في صناعة وتجهيز كوادر شابة قادرة على استلام الراية في المستقبل القريب. 

إن تجاهل هذه الخطوة سيؤدي حتمًا إلى تكرار سيناريو "فراغ ما بعد النجوم" الذي عانى منه برشلونة بعد رحيل جيل ميسي، وسواريز، وبوسكيتس، وبيكيه، صحيح أن بعضهم كان تراجع مستواه، لكن رحيلهم الجماعي كشف عن مشاكل هيكلية عميقة كانت مختفية خلف بريقهم.

أخبار ذات علاقة

برونو فيرنانديز

فخ كبير.. 5 أسباب تمنع الاتحاد السعودي من التعاقد مع برونو فيرنانديز

 

مرة أخرى، أنقذ برشلونة وجود شباب، مثل: بالدي وأراوخو وكوبارسي، الذين تدربوا ولعبوا إلى جانب المخضرمين؛ ما سهَّل عملية انتقال القيادة. على الاتحاد أن يبدأ من الآن في تصعيد أبرز مواهب أكاديميته، أو استقطاب مواهب محلية ودولية شابة، ومنحهم فرصة اللعب والاحتكاك مع نجوم الفريق الحاليين. يجب أن يكون هناك خطة واضحة لكل مركز، بحيث يكون لكل لاعب أساسي مخضرم بديل شاب يتم تجهيزه على نار هادئة.

 

 

3. النظر إلى المنافسين: استنساخ النجاح في استقطاب المواهب الشابة

في الوقت الذي يركز فيه الاتحاد على "الأسماء الكبيرة"، يقوم المنافسون بخطوات أكثر ذكاءً واستدامة. الهلال لم يتردد في دفع مبلغ كبير للتعاقد مع المهاجم البرازيلي الشاب ماركوس ليوناردو (22 عامًا)، والنصر نجح في خطف البرتغالي جواو فيليكس (25 عامًا)، والأهلي والأندية الأخرى تواصل البحث عن مواهب واعدة. هذه الأندية تدرك أن المستقبل يكمن في بناء فريق متوازن يجمع بين النجوم الكبار القادرين على تحقيق البطولات والمواهب الشابة التي تضمن الاستمرارية والربح المستقبلي.

 

 

كان برشلونة في فترة ما يتجاهل إستراتيجية ريال مدريد في التعاقد مع فينيسيوس ورودريغو وغيرهما من الشباب، لأنه كان عاجزًا ماديًّا عن المنافسة، لكن الاتحاد، الذي يمتلك دعمًا ماليًّا قويًّا، ليس لديه هذه الحجة. فبدلًا من إنفاق مبالغ طائلة على رواتب لاعبين في خريف مسيرتهم، يمكن توجيه جزء من هذه الاستثمارات لجلب أفضل المواهب الشابة في العالم، لاعبين متعطشين لإثبات الذات وصناعة المجد، ليكونوا هم "بنزيما" و"كانتي" المستقبل.

إن مستقبل نادي الاتحاد يعتمد على قدرته على التحول من مجرد فريق "لجامعي النجوم" إلى "مشروع رياضي متكامل". وهذا التحول يبدأ اليوم، عبر تعديل بوصلة الانتقالات، والاستثمار في الشباب، والتخطيط لغدٍ لا يقل إشراقًا عن حاضره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC