أعلن نادي الاتحاد السعودي تعاقده رسميًا مع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو مديرًا فنيًا للفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للفرنسي لوران بلان.
وواجه الاتحاد تراجعًا كبيرًا في النتائج خلال بداية الموسم الحالي، بعد أن خسر لقب كأس السوبر السعودي بالهزيمة أمام النصر في نصف النهائي بهدفين مقابل هدف.
وتلقّى الاتحاد هزيمة مريرة في أول أربع جولات من الدوري السعودي أمام النصر، فضلًا عن خسارته أول جولتين في دوري أبطال آسيا للنخبة أمام الوحدة وشباب الأهلي الإماراتيين.
ورغم حالة التفاؤل التي تسيطر على مشجّعي الاتحاد بتعيين كونسيساو بفضل خبراته وقدراته التدريبية، إلا أن بعض الأمور تُهدّد مشروع المدرب البرتغالي مع عملاق جدة، نستعرضها في السطور القادمة:
المشاكل الدفاعية
يتمثّل التحدي الأبرز أمام كونسيساو في التغلب على المشاكل الدفاعية التي يعاني منها الاتحاد في الموسم الحالي.
ولم يحافظ الاتحاد على نظافة شباكه سوى في مباراتين فقط، أمام الوحدة في كأس الملك، والنجمة في دوري روشن، من أصل ثمانية لقاءات خاضها الفريق.
يعاني كونسيساو على المستوى التكتيكي في هذه النقطة، إذ يترك دائمًا مساحات في مناطق دفاع الفرق التي يتولى تدريبها، وهو ما ظهر خلال تجربته الأخيرة مع ميلان الإيطالي التي استمرت بين 30 كانون الأول و30 حزيران الماضيين.
استقبل ميلان 36 هدفًا خلال 31 مباراة بسبب المشاكل الدفاعية التي كلفته 10 هزائم؛ ما يمثل نحو ثلث المباريات التي قادها كونسيساو.
مدرب انفعالي
النقطة الثانية التي تهدد مشروع كونسيساو تتمثل في كونه مدربًا انفعاليًا، ودائمًا ما يكون خارج الخطوط في حالة عصبية.
وربما يكون هذا الأمر مفيدًا لمصلحة الاتحاد في هذه الفترة لشحذ همم اللاعبين مرة أخرى وإعادتهم إلى سكة الانتصارات؛ لكن على المدى البعيد قد يتحول إلى سلاحٍ سلبي.
ضعف النتائج أمام الفرق الأقل
الملاحظة الأهم في تجربة كونسيساو مع ميلان تتمثّل في تعثّره أمام الفرق الأقل رغم تحقيقه نتائج جيدة أمام الأندية الكبرى.
فقد تخطى ميلان عقبة إنتر ويوفنتوس في كأس السوبر الإيطالي، كما فاز على إنتر في كأس إيطاليا، لكنه عانى في مواجهة أندية أقل منه، مثل خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد فينورد الهولندي، وخسارته أمام تورينو وبولونيا في الدوري.
وسبق أن خسر كونسيساو مع بورتو البرتغالي في مواجهات أمام أندية أصغر، رغم تألّقه في لقاءات الفرق الكبرى مثل سبورتنغ لشبونة وبنفيكا.
المهمة ليست سهلة
تبدو مهمة كونسيساو غير سهلة في إعادة ترتيب أوراق الاتحاد، خاصةً أن الفريق عانى اهتزاز الثقة، إلى جانب بعض المشاكل الفنية والبدنية التي كلفته خسارة العديد من النقاط.
وسيواجه الاتحاد أيضًا منافسين أقوياء هذا الموسم، في ظل تقديم نادي النصر مستويات أفضل بكثير بقيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، إلى جانب امتلاك الهلال مدربًا قديرًا بقيمة سيموني إنزاغي، وأيضًا استقرار تجربة الألماني ماتياس يايسله مع الأهلي منذ سنوات.
