دخل نادي برشلونة الموسم الجديد في الدوري الإسباني بسقف طموحات عال، بعد الفوز على فالنسيا ثم أتلتيك بيلباو في الجولتين الأولى والثانية ما مثل مؤشرا لكون فريق المدرب الألماني هانسي فليك يتطلع إلى استرجاع لقب الليغا من الغريم ريال مدريد.
وكشفت تقارير إخبارية قريبة من النادي الكتالوني أن موسم 2024ـ 2025، سيشهد الكثير من المفاجآت الواعدة، ببروز لاعبين صاعدين من أكاديمية النادي الشهيرة باسم "لاماسيا"، والتي ساهمت قبل ذلك في ظهور الأسطورة ميسي فضلا عن لاعبين آخرين آخرهم الأيقونة الجديدة للفريق لامين يامال.
وفي مباراتي فالنسيا وبيلباو برز لاعب الارتكاز مارك بيرنال، البالغ من العمر 17 عامًا، والذي يبدو أنه بدأ بالفعل في ترسيخ نفسه في خط وسط برشلونة بعد أن قدم أداء لافتا أسر به مشجعي النادي ونال إعجاب مدربه هانسي فليك.
ومن الواضح أن الشاب الواعد لا يتمتع بشعبية لامين يامال أو حتى مكانة وشهرة باو كوبارسي، زميليه السابقين في لاماسيا، لكنه يسير على خطى أن يصبح واحدا من تمائم نجاح الفريق الكتالوني بعد أن خاض أول مباراتين مثيرتين للغاية ضد لاعبين منافسين كبار في الدوري الإسباني.
وخاض لاعب الوسط، الذي يشبهه كثيرون بأنه سيرجيو بوسكيتس جديد في ملعب "كامب نو"، باعتبار أن ملامحه وبنيته الجسدية تشبه قائد البارسا السابق، أول مباراة في مشواره في الليغا على ملعب ميستايا في فالنسيا، ولم يخسر أي كرة خلال مشاركته في 71 دقيقة.
أما في ملعب مونتجويك، أمام أتلتيك بيلباو، فقد حقق نسبة عالية من التمريرات الصحيحة 51/53 في 83 دقيقة خاضها، وخسر تمريرتين فقط، وهي إحصائيات مشجعة جدا للاعب الذي يحمل ملامح سيرجي بوسكيتس.
ويتمتع اللاعب المولود في 26 مايو 2007، أي أنه أكبر من لامين يامال بثمانية أسابيع، بإمكانيات فنية كبيرة وفق ما نقلته صحف إسبانية عن خبراء ومتابعين لليغا، كما أنه يملك حضورا بدنيا لافتا، ويبلغ طولة متر و91 صنتمترا فيما يعتبره البعض أنه نسخة جديدة من سيرجي بوسكيتس.
وقالت بعض الصحف الكتالونية إن مارك بيرنال لا يزال أمامه الكثير للوصول إلى مستوى بوسكيتش، اللاعب الذي كان رمزًا لناديه على مدار الـ 15 عامًا الماضية، لكن المؤشرات الحالية تؤكد أنه سيكون رقما صعبا في تشكيلة الألماني هانسي فليك في موسم 2024 ـ 2025.
وأضافت: "بينما يمر غافي بمرحلة التعافي بعد إصابته في الركبة، فيما لا يزال الهولندي فرينكي دي يونغ ضحية للإصابة مرة أخرى، فإن وصول برنال إلى التشكيلة الأساسية عبر التسلسل الهرمي ينبئ بأنه لن يتخلى بسهولة عن مكانه حتى بعودة غافي ودي يونغ".
وبعد الفوز على بيلباو يوم السبت الماضي (2 ـ 1)، رسم الألماني فليك صورة متوهجة لأول ظهور لبرنال على أعلى مستوى، بعد عام واحد لعب فيخ ضمن برشلونة أتليتيك (الفريق الثاني الذي يلعب في الدرجة الثالثة الإسبانية).
وقال فليك: "عمره لا يهم، لقد لعب بشكل جيد للغاية، من المهم جدًا أن يكون لاعبا محوريًا اليوم، فهو يقدم لنا الأشياء التي نحتاجها". في الوقت الحالي، برز أحد مجالات التقدم، خاصة بالنظر إلى إمكانياته البدنية الهائلة".
وأضاف: "لا يزال بحاجة إلى اكتساب الخبرة واللياقة البدنية، ولكنه يبدو على طريق اكتساب النضج بشكل مذهل".
وبدأ بيرنال مسيرته في أكاديمية لاماسيا منذ عمر 7 سنوات، جنبا إلى جنب مع الأيقونة لامين يامال، وفي كرة القدم بسبعة لاعبين (خاصة بالأكاديميات)، لعب 153 مباراة وسجل 243 هدفًا، بمتوسط 1.58 في المباراة الواحدة.
وفي سن الحادية عشرة، لعب 133 مباراة وسجل 37 هدفًا (0.27 في المباراة الواحدة)، وتحت قيادة المدرب رافائيل ماركيز، شارك مع الفريق الرديف للبارسا أساسيًا في 31 مباراة في 35 مباراة وسجل هدفين.
