كشف ديفيد كولتهارد، أسطورة سباقات الفورمولا 1، عن ذكرياته مع حادث مروع تعرض له في حياته وكان سبباً رئيساً في تغيير أفكاره ومسيرته الرياضية.
وكان سائق فريق مكلارين وبطل سباقات الفورمولا 13 مرة في طريقه إلى منزله في موناكو على متن طائرة خاصة العام 2000 قبل أن تهبط الطائرة اضطرارياً بسبب عطل فني.
وفقد الطيارون السيطرة على الطائرة التي كانت مملوكة لرئيس نادي رينجرز الإسكتلندي، آنذاك، السير ديفيد موراي، عندما سقطت من ارتفاع 39 ألف قدم فوق ليون في فرنسا.
واصطدمت الطائرة وقتها بالأرض بعد سقوطها واندلعت فيها النيران، مما أسفر عن مقتل قائد الطائرة ديفيد سوندرز ومساعده دان وورلي، بينما نجا كولتهارد وشريكته، آنذاك، عارضة الأزياء الأمريكية هايدي ويشلينسكي ومدربه الشخصي آندي ماثيوز من الحادث دون إصابات قوية، حيث عانى نجم "الفورمولا 1" فقط من كسر في ضلع واحد بالقفص الصدري.
وقال كولتهارد عبر بودكاست "Pitlane Life Lessons" إنه لا ينسى هذا الحادث الذي كان له تأثير عميق في حياته لفترة طويلة.
وخاض كولتهارد وقتها سباق الجائزة الكبرى في برشلونة بإسبانيا بعد 5 أيام فقط من الحادث المروع.
وأكد أسطورة الفورمولا 1 أن احتكاكه بالموت كان له تأثير كبير والحياة تغيرت تماماً بعد هذا الحادث.
وأضاف:" هذا الحادث جعلني أنضج تماماً، أعتقد أنني كنت قد بلغت وقتها الثلاثين من عمري، وكنت أعيش وسائل الراحة التي وفرها لي راتبي الجيد كسائق فورمولا 1، وكنت أستقل طائرات خاصة، وأستمتع بكل الأشياء الجيدة".
وأوضح أن هذا الحادث جعله أكثر وعياً بالقرارات التي يتخذها، وتقديراً للأمور والوقت، ورغبة أكبر في النجاح.
وواصل:" كانت تلك لحظة حاسمة، وتعلمت الكثير من هذه اللحظات المرعبة في حياتي".
وأشار إلى أنه أصبح يعكف على الراحة في منزله بشكل أكبر، ويركز في أمور أخرى بعيداً عن حياته المهنية بعد هذا الحادث.