في تصريح مثير، كشف الإعلامي الرياضي عبد العزيز العصيمي أن المدير الفني لنادي النصر، البرتغالي جورجي جيسوس، قد حسم قراره بشكل قاطع بشأن مستقبل حراسة المرمى في الفريق.
وأكد العصيمي أن جيسوس أبلغ الحارس البرازيلي بينتو بالاستغناء عن خدماته، مفضلاً الاعتماد على الحارس الدولي السعودي نواف العقيدي ليكون الخيار الأول في هذا المركز الحساس.
وأشار العصيمي، عبر حسابه على منصة "إكس"، إلى أن هذا القرار يفتح الباب أمام تغييرات استراتيجية مهمة في خريطة الفريق للموسم الحالي، منهياً بذلك فترة من التكهنات حول مصير الحارس البرازيلي.
لم يكن هذ القرار مجرد تغيير تكتيكي أو ردة فعل على خطأ ما في مباراة بعينها، بل كان خطوة استراتيجية عميقة تحمل في طياتها مكاسب متعددة ستعود بالنفع على الفريق على المديَين القصير والطويل.
هذا القرار الحاسم، الذي وصفه البعض بـ "الجريء"، يفتح آفاقاً جديدة للعالمي ويعالج خمس مشكلات جوهرية، مانحاً الفريق توازناً وقوة إضافية في مستهل موسم رياضي مزدحم بالتحديات.
أظهرت المباريات الأخيرة، وتحديداً الخطأ الفادح الذي ارتكبه بينتو في نهائي السوبر، أن الحارس البرازيلي لم يصل بعد إلى قمة مستواه أو ربما يعاني من تذبذب في الأداء.
في المقابل، يمثل نواف العقيدي خياراً أكثر أماناً وثقة في الوقت الحالي. فبعد مشاركته أمام التعاون، أثبت العقيدي حضوره الذهني القوي وقدرته على قيادة خط الدفاع بثقة، وهو ما افتقده الفريق في لحظات حاسمة.
يرى جيسوس أن الإمكانيات الفنية للعقيدي، وردة فعله السريعة، تجعله الأجدر بحماية عرين "العالمي"، وهو ما يمثل تصحيحاً فنياً ضرورياً لمسار الفريق.
عانى النصر، مثله مثل العديد من الأندية الكبرى، من صداع دائم بسبب العدد المحدود من اللاعبين الأجانب المسموح بهم في القائمة.
قرار الاستغناء عن بينتو لا يحل مشكلة فنية في حراسة المرمى فحسب، بل يحرر مقعداً ثميناً للاعب أجنبي في مركز آخر أكثر أهمية.
هذا المقعد الشاغر يمنح الإدارة مرونة كبيرة في سوق الانتقالات، ويتيح لها التحرك لتدعيم صفوف الفريق وفقاً لرؤية المدرب واحتياجاته الملحة.
3- تفاهم أكبر مع الخط الخلفي
يعتبر الانسجام بين حارس المرمى ورباعي خط الدفاع حجر الزاوية لأي منظومة دفاعية ناجحة. بوجود العقيدي، وهو لاعب سعودي دولي يعرف جيداً زملاءه في الفريق والمنتخب، يرتفع منسوب التفاهم والتواصل داخل الملعب.
اللغة المشتركة والثقافة الكروية الواحدة تسهلان عملية توجيه المدافعين وتنظيم الصفوف، ما يقلل من احتمالية وقوع أخطاء سوء التفاهم التي قد تكلف الفريق أهدافاً، ويخلق صلابة دفاعية كان الفريق في أمس الحاجة إليها.
يمتلك نواف العقيدي خبرة واسعة في الدوري السعودي للمحترفين، فهو على دراية كاملة بأسلوب لعب الفرق المنافسة، وطبيعة المهاجمين، وأجواء الملاعب المختلفة.
هذه الخبرة المحلية لا تقدر بثمن، وتمنحه أفضلية على أي حارس أجنبي قد يحتاج وقتاً للتأقلم مع هذه التفاصيل الدقيقة.
العقيدي، الذي عاد لحماية مرمى النصر بعد فترة طويلة، يمتلك النضج الكافي للتعامل مع الضغوطات الكبيرة في المباريات الحاسمة، وهو ما يجعله رهاناً آمناً للمدرب جيسوس.
لعل المكسب الأكبر من قرار جيسوس هو الإمكانية الفورية لضم لاعب أجنبي جديد في مركز حيوي مثل خط الوسط.
إذ أكدت تقارير مقربة من النادي بأن الإدارة بدأت فعلا التحرك للتعاقد مع لاعب وسط أجنبي "سوبر" ليكون بديلاً لبينتو في قائمة الأجانب.
هذه الخطوة ستوفر لجيسوس خيارات تكتيكية أوسع، وتضيف للفريق قوة في الربط بين الدفاع والهجوم، وتزيد من القدرة على التحكم في إيقاع المباريات.
إنها نقلة نوعية قد تغير شكل الفريق وتزيد من حظوظه في المنافسة بقوة على جميع الألقاب الممكنة هذا الموسم.