قدّم لاعب وسط ريال مدريد، أردا غولر، أداءً استثنائيا في الفوز 1-0 على يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، مساء الأربعاء؛ إذ حصد جائزة رجل المباراة لكنه أظهر رد فعل كوميديا للغاية بعد علمه بالخبر.
وسجّل جود بيلينغهام هدف اللقاء الوحيد في الشوط الثاني بعد متابعة ناجحة، ليمنح ريال مدريد انتصاره الثالث على التوالي في البطولة.
وواصل أردا غولر تألقه بتقديم عرض مثالي جديد في خط الوسط، نال من خلاله جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وفي الوقت الذي تولّى فيه أوريليان تشواميني مهمة تأمين الخط الخلفي، تولّى النجم التركي الواعد صناعة اللعب ببراعة فائقة.
وبلغت نسبة تمريراته الناجحة 96%، ومرّر 10 كرات إلى الثلث الهجومي، كما صنع سبع فرص محققة، وهو أعلى رقم في اللقاء.
وعقب المباراة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر أحد أعضاء الجهاز الإداري للريال وهو يبلغ غولر بالانتظار لاستلام الجائزة، ولكن اللاعب ظهرت على وجهه علامات الدهشة والمفاجأة، وتسأل "أنا رجل المباراة؟!".
وانتهت حيرة غولر بتسلم الجائزة بالفعل وارتسمت على وجهه ابتسامة رائعة.


وقال غولر في تصريحات لموقع ناديه: "لقد فاجأني الأمر؛ لأنني لا ألعب من أجل هذه الجوائز، بل ألعب من أجل الفوز. لم أدرك حتى أنني كنت أفضل لاعب في المباراة".
وتميّز اللاعب البالغ من العمر 20 عاما أيضا بأدائه الدفاعي، حيث استعاد الكرة 10 مرات وفاز في خمس مواجهات فردية.
وبعد معاناته من قلة المشاركة في موسم 2024/2025، يعيش أردا غولر فترة ازدهار تحت قيادة تشابي ألونسو هذا الموسم، ليصبح عنصرا لا غنى عنه في تشكيل الفريق.
شارك الدولي التركي حتى الآن في 12 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها ثلاثة أهداف وقدّم خمس تمريرات حاسمة.
علاوة على ذلك، يتمتع غولر بمرونة تكتيكية كبيرة؛ إذ يستطيع اللعب كصانع ألعاب هجومي، أو في وسط ميدان متأخر، أو جناح أيمن؛ ما يجعله قطعة ثمينة في منظومة ألونسو.
ويحتل غولر مراتب متقدمة بين صانعي اللعب في أوروبا، حيث يأتي في النسبة المئوية الـ98 للتمريرات التقدمية، والـ99 للتمريرات المفتاحية والتمريرات إلى الثلث الهجومي؛ ما يرسّخ مكانته كأحد أبرز لاعبي الوسط المبدعين في القارة.
وسيسعى غولر إلى تكرار الأداء المميز نفسه عندما يواجه ريال مدريد غريمه برشلونة في الكلاسيكو يوم الأحد المقبل.
وبعد الانتكاسة التي تعرض لها الفريق أمام أتلتيكو مدريد، استعاد رجال تشابي ألونسو توازنهم بتحقيق أربعة انتصارات متتالية، ويدخلون مواجهة الكلاسيكو بثقة كبيرة ومعنويات مرتفعة.