ما زالت أزمة إقصاء أتلتيكو مدريد من دوري أبطال أوروبا بسبب قرار تحكيمي مثير للجدل، بقيادة الحكم البولندي شيمون مارسينياك، تُحدث ضجة كبيرة وتثير الكثير من الجدل، حيث أكد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) تعرّض "الأتلتي" للظلم.
وتعود فصول الواقعة إلى ركلة الجزاء التي سجلها الأرجنتيني جوليان ألفاريز، نجم أتلتيكو مدريد، ضد ريال مدريد في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، لكن الحكم لم يحتسبها.
وحسم أتلتيكو مدريد موقعة إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد بفوز 1-0 بهدف مبكر، للإنجليزي كونور غالاغير، مما مدد المباراة لوقت إضافي وركلات ترجيح.
وسدد ألفاريز ركلة الجزاء الثانية لأتلتيكو والتي عانقت الشباك ولكنها لم تحتسب وكان لها دور كبير في خروج فريق العاصمة من دور الستة عشر.
ورغم دخول الكرة الشباك لكنه تبين عقب العودة لتقنية الفيديو المساعد للحكم "فار" أن ألفاريز لمس الكرة مرتين بقدميه اليمنى واليسرى.
ودافع "يويفا" بعد ذلك في بيان رسمي عن القرار، قائلا إن "اللاعب لمس الكرة بقدمه الثابتة قبل ركلها كما هو موضح في الفيديو المرفق، وبموجب القاعدة الحالية (قوانين اللعبة، المادة 14,1)، كان على تقنية الفيديو المساعد إبلاغ الحكم بإلغاء الهدف".
رد مجلس "إيفاب"
ووفقا لما ذكرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، فإن "الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، الجهة المسؤولة عن الإشراف على التطبيق السليم لقوانين كرة القدم، أصدر تعميماً – رقم 31 – نُشر في الثاني من يونيو الجاري، يتناول فيه هذا الموضوع بشكل مفصل، وفيه يُدان القرار التحكيمي باعتباره غير عادل ويتعارض مع روح القانون نفسه.
وجاء في بداية نص التعميم: "يرغب مجلس الـIFAB في توضيح المادة 10 – تحديد نتيجة المباراة، والمادة 14 – ركلة الجزاء، فيما يتعلق بالحالة التي يضرب فيها اللاعب الكرة عن طريق الخطأ بكلتا قدميه في نفس الوقت، أو عندما تلمس الكرة قدم أو ساق اللاعب مباشرة بعد تنفيذ الركلة"، في إشارة واضحة إلى قضية ركلة جزاء ألفاريز.
وتابع: "هذه الحالة نادرة الحدوث، ونظراً لعدم تناولها بشكل مباشر في المادة 14، فقد مال الحكام – وبشكل يمكن تفهمه – إلى معاقبة اللاعب المنفذ للركلة باعتباره قد لمس الكرة مرة ثانية قبل أن تلمس لاعباً آخر، مما يؤدي إلى احتساب ركلة حرة غير مباشرة لصالح الفريق الخصم، أو في حالة ركلات الترجيح، تُسجل الركلة على أنها مهدرة".
وأردف البيان: "مع ذلك، فإن هذا الجزء من المادة 14 موجّه أساساً للحالات التي يقوم فيها اللاعب المنفذ لركلة الجزاء بلمس الكرة عمداً للمرة الثانية قبل أن تلمس لاعباً آخر (على سبيل المثال، عندما ترتد الكرة من القائمين أو العارضة دون أن يلمسها الحارس)، وهذه حالة مختلفة تماماً عن أن يركل اللاعب الكرة عن طريق الخطأ بكلتا قدميه في الوقت نفسه، أو أن يلمسها بالقدم أو الساق غير المستخدمة مباشرة بعد التنفيذ، وهو أمر يحدث عادة نتيجة انزلاق أثناء تنفيذ الركلة".
لذلك؛ يرغب مجلس الـIFAB في توضيح الإجراءات المتبعة: "إذا قام اللاعب المنفذ لركلة الجزاء بركل الكرة عن طريق الخطأ بكلتا قدميه في الوقت نفسه، أو إذا لمست الكرة قدمه أو ساقه غير المستخدمة مباشرة بعد التنفيذ، ودخلت الكرة المرمى، فستُعاد الركلة".
واستطرد: "أما إذا لم تُسجَّل الركلة هدفاً، فسيتم احتساب ركلة حرة غير مباشرة (إلا إذا قرر الحكم تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة عندما يكون ذلك في مصلحة الفريق المدافع بوضوح)، وفي حالة ركلات الترجيح، تُسجَّل الركلة على أنها مهدرة".
وشدد البيان: "إذا قام اللاعب المنفذ لركلة الجزاء بركل الكرة عمداً بكلتا قدميه في الوقت نفسه، أو لمسها عمداً للمرة الثانية قبل أن تلمس لاعباً آخر، فسيتم احتساب ركلة حرة غير مباشرة (إلا إذا قرر الحكم تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة عندما يكون ذلك في مصلحة واضحة للفريق المدافع)، وفي حالة ركلات الترجيح، تُسجّل الركلة على أنها مهدرة"، وهو ما لم يحدث في حالة جوليان ألفاريز، إذ إن اللمسة المزدوجة للاعب كانت عرضية وليست متعمدة.
واختتم بيان "إيفاب": "يرجى ملاحظة أن هذه الإجراءات التوضيحية ستكون سارية على المسابقات التي تبدأ اعتباراً من 1 يوليو 2025، وقد تُطبّق أيضاً على البطولات التي تنطلق قبل هذا التاريخ".