ضجّت منصات التواصل في تونس بآلاف التفاعلات المؤثرة وعبارات المواساة والتأبين مساء اليوم السبت بعد الإعلان عن وفاة لاعبة كرة اليد الشابة للنادي الإفريقي ومنتخب تونس دون 20 عاما، ملكة العياري إثر حادث سير خطير في العاصمة تونس.
وتعرضت ملكة العياري التي تعد من النجمات الصاعدات بقوة في كرة اليد في تونس لحادص سير مروّع مساء الأربعاء في مدينة الكرم الواقعة شمال العاصمة تونس عندما انقلبت السيارة التي كانت تركبها مع والدها ونتج عنها اصطدام قوي.
وتم نقل اللاعبة التي لا يتعدى عمرها 20 عاما على جناح السرعة إلى مستشفى مدينة المرسى بالعاصمة تونس ووضعها تحت العناية المركزة مع والدها الذي تعرض بدوره إلى إصابات بالغة الخطورة.
وفيما راج خبر وفاة ملكة العياري ظهر اليوم السبت، في المستشفى متأثرة بإصاباتها البليغة، نفت عائلتها تلك الأنباء وقال شقيقها إن اللاعبة لا تزال على قيد الحياة رغم حالتها الحرجة.
ونشر شقيق ملكة العياري عبر حسابه على منصة التواصل "إنستغرام" رسالة دعا فيها المتابعين ووسائل الإعلام إلى الدعاء بالشفاء لشقيقته مؤكدا أنها حية ترزق.
وأثار الحسابان الرسميان للنادي الإفريقي وللاتحاد التونسي لكرة اليد ضجة كبرى بعد نشرهما بيان تعزية ونعي لملكة العياري قبل حذفه سريعا فيما زاد الغموض والتساؤل حول سبب نشر معلومات غير مؤكدة على منصات رسمية وموثوقة.
وأكدت مصادر قريبة من عائلة ملكة العياري أن خبر وفاتها تم الإعلان عنه من قبل أطبائها وإدارة المستشفى قبل أن يتم التأكد من أنها لا تزال على قيد الحياة وأنها تخضع للعلاج علما أن حالتها لا تزال تحت الخطر.
وقالت المصادر ذاتها إن إدارة النادي الإفريقي برئاسة محسن الطرابلسي تواصلت مع والدة اللاعبة للاطمئنان عليها وعلى والدها الذي أصيب بدوره في الحادث كما قدمت اعتذارها للتسرع في نشر بيان نعي وتعزية دون التثبت من حقيقة وفاتها.
وتبلغ ملكة العياري من العمر نحو 19 عاما، وتزاول دراستها في المرحلة الثانوية بأحد معاهد العاصمة تونس، بالتوازي مع ممارسة كرة اليد.
وبدأت اللاعبة مشوارها في كرة اليد منذ نعومة أضفارها إذ تتلمذت على يدي والدتها ومدربتها جيهان العياري وهي مدربة كرة يد في الأصناف الشابة للنادي الإفريقي.
وتنتمي ملكة العياري إلى المنتخب التونسي للفتيات (دون 20 عاما).