رد بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، على التصريحات النارية التي أطلقها الثنائي يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق، ورافينيا، نجم برشلونة، عن بطولة كأس العالم للأندية 2025.
وكان كلوب، الذي يشغل حاليا منصب "رئيس كرة القدم العالمية" في مجموعة ريد بول، قد صرّح مؤخرا بأن ازدحام جدول المباريات لا يترك وقتا كافيا للاعبين للتعافي، لا بدنيا ولا ذهنيا، معربا عن قلقه الشديد من خطر الإصابات المحتملة، واصفا كأس العالم للأندية بأنها "أسوأ فكرة طُبقت في تاريخ كرة القدم".
كما أعرب رافينيا من جانبه عن ضيقه من البطولة، مؤكدا أن ترك اللاعبين لإجازاتهم لخوض مونديال الأندية أمر لا يمكن قبوله، رغم أن الفريق الكتالوني لا يشارك في البطولة هذا العام.
وينتظر أن يواجه مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا في دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية، نظيره الهلال السعودي، فجر الثلاثاء، في مدينة أورلاندو الأمريكية.
وقال غوارديولا للصحفيين في رده على تصريحات كلوب: "خضنا أنا ويورغن معا الكثير من المعارك، أعلم تماما من أين تأتي فكرته، خضنا مواجهات كثيرة في إنجلترا، وكنا نحضر اجتماعات الاتحاد الأوروبي، خصوصا فيما يتعلق بالدوري الإنجليزي، وجدول المباريات، في محاولة لتحسين الجودة".
وأضاف: "الفكرة كانت أن يحصل اللاعبون على راحة، والمدربون أيضا، ومن ثم يرتفع مستوى الجودة. لذا، لم أتفاجأ بما قاله، أنا أتفهمه وأحترمه".
وتابع: "لدي علاقة رائعة مع كلوب، حتى عندما كنا خصمين، أنا أتفهم حجته؛ لأنها في الواقع حجة كنت سأدافع عنها أنا أيضا".
ورغم الانتقادات التي وُجهت للبطولة، قال غوارديولا إنه يشعر بـ"الفخر" لمشاركته فيها والمنافسة على لقبها.
وأردف: "في الوقت نفسه، نحن نمارس عملنا، ونتبع ما تفرضه الفيفا، واليويفا، والدوري الإنجليزي، والدوري الإيطالي... المدربون ليسوا من ينظمون البطولات، كل جهة لها دورها، وهم من يتولون تنظيم المسابقات".
وواصل: "قلت ذلك مرارا، أنا فخور جدا بوجودي هنا؛ لأنه في نهاية المطاف، الكثير من الفرق تشتكي من هذه البطولات فقط لأنها ليست موجودة هنا، ولو كانت، ربما كانت ستحب التواجد بالفعل".
واختتم: "وسائل إعلامهم ستكون هنا، وجماهيرهم ستكون هنا، وستكون لديهم عائدات مالية من التواجد هنا، وسيسعدون بذلك".
وكان مانشستر سيتي فاز بستة من آخر ثمانية ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما نال ليفربول اللقبين الآخرين، بما في ذلك لقب الموسم الماضي.