كتب – نور الدين ميفراني
تُعد جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" واحدة من أهم الجوائز الفردية في كرة القدم، حيث تُتوج أفضل لاعب خلال الموسم أو السنة.
بدأت المجلة منح الجائزة عام 1956، وكانت مخصصة لأفضل لاعب أوروبي ينشط في الدوريات الأوروبية، ثم فُتحت عام 1995 لجميع اللاعبين المحترفين في أوروبا، قبل أن تتحول عام 2007 إلى جائزة أفضل لاعب في العالم.
ومنذ انطلاقها، وُزعت 68 كرة ذهبية تُوّج بها 46 لاعبا، يتصدرهم الأرجنتيني ليونيل ميسي بثماني مرات، ثم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو بخمس، يليهما الهولنديان يوهان كرويف وماركو فان باستن، والفرنسي ميشيل بلاتيني بثلاث مرات لكل منهم.
وعلى مدار نسخها الـ68، انحازت الجائزة بشكل واضح للمهاجمين وصانعي اللعب، بينما لم يُعترف كثيرًا بدور المدافعين وحراس المرمى، إذ لم يتوج بها سوى أربعة لاعبين: الحارس السوفيتي ليف ياشين عام 1963 (الحارس الوحيد الفائز)، المدافع الألماني فرانز بيكنباور مرتين (1972 و1976)، الألماني ماتياس سامر عام 1996، والإيطالي فابيو كانافارو عام 2006.
يعود ذلك لانشغال الجماهير والنقاد غالبا بالأهداف، واعتبارها العامل الحاسم في تحقيق الانتصارات والألقاب، فضلًا عن شهرة المهاجمين إعلاميا وجماهيريا. ومع ذلك، لا يقل دور المدافعين والحراس أهمية عن المهاجمين، وقد شهدت كرة القدم أسماء بارزة ظلمتها الجائزة.
ونرصد في التقرير الآتي أبرز المدافعين والحراس الذين استحقوا الكرة الذهبية:
الإيطالي باولو مالديني
أحد أعظم المدافعين في التاريخ، ارتبط بميلان طوال مسيرته وحقق معه إنجازات أسطورية، بينها 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ورغم مكانته المرجعية في الدفاع، لم يُتوج بالجائزة، وكان أفضل إنجاز له المركز الثالث عام 2003.

الحارس الألماني مانويل نوير
أسطورة بايرن ميونخ وأحد أفضل الحراس في التاريخ، غيّر بأسلوبه مفهوم مركز الحراسة، قاد فريقه للفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين، كما قاد ألمانيا للتتويج بكأس العالم 2014، لكنه اكتفى بالمركز الثالث في العام نفسه.

المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك
قدّم مستويات مذهلة مع فريق ليفربول الإنجليزي، وقاده للتتويج بدوري أبطال أوروبا 2019، وكان مرشحا قويا للكرة الذهبية، لكنه حل ثانيا خلف ليونيل ميسي بفارق أصوات ضئيل، فقط؛ لأنه مدافع.

الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون
أسطورة يوفنتوس ومنتخب إيطاليا، وكان أحد أبرز أسباب الفوز بكأس العالم 2006. غير أن الجائزة ذهبت لزميله فابيو كانافارو، فيما اكتفى بوفون بالمركز الثاني.

المدافع الإسباني سيرجيو راموس
أيقونة ريال مدريد وقائد أسطوري جمع بين القوة الدفاعية والحس التهديفي، وسجل أهدافا حاسمة في نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين. لكن تزامن مسيرته مع هيمنة ميسي ورونالدو حرمه من الكرة الذهبية.
