حقق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ما لم يحققه أي لاعب آخر في تاريخ بلاده، ونجح في تغيير وجه منتخبه الوطني كليًا.
وتأهل منتخب البرتغال رسميًا لنهائيات كأس العالم 2026، بفوزه أمس الأحد، بنتيجة 9-1 على أرمينيا في التصفيات الأوروبية.
وحسمت البرتغال صدارة مجموعتها السادسة برصيد 13 نقطة.
قبل ظهور كريستيانو رونالدو، كان سجل المنتخب البرتغالي على الساحة الدولية متواضعًا، فعلى مدار 82 عامًا من المنافسة، لم يتأهل المنتخب البرتغالي إلا لثلاث بطولات أوروبية من أصل 11 بطولة أقيمت، بنسبة مشاركة بلغت 27%.
أما في نهائيات كأس العالم، فكان حضوره أكثر تذبذبًا، حيث شارك في 3 بطولات فقط من أصل 17 نسخة، أي ما يعادل 18% من إجمالي المشاركات.
قبل بروز "ظاهرة رونالدو"، لم تكن البرتغال قد حققت أي لقب رسمي، رغم تميز مسيرتها بأجيال موهوبة، لكنها افتقرت إلى القدرة على مواصلة مشروعها الناجح.
وكان المنتخب البرتغالي ينافس في بعض الأحيان، لكنه افتقر إلى الثبات في البطولات الكبرى.
غيّر ظهور كريستيانو الأول مع المنتخب البرتغالي، تاريخ كرة القدم البرتغالية تمامًا، وكتب مسيرة دولية حافلة.
منذ ظهوره الأول، شارك منتخب البرتغال في 6 من أصل ست بطولات أوروبية ممكنة، بنسبة نجاح 100% في التصفيات.
ويعكس حضوره في كأس العالم نفس النمط 6 مشاركات متتالية في كأس العالم، بنسبة حضور 100% أيضًا.
قبل كريستيانو، لم تتمكن البرتغال من الفوز بأي لقب رسمي، ولكن تغيرت عقلية الفريق تمامًا بسبب "الدون".
توجت البرتغال بثلاث كؤوس أولها يورو 2016، وهي بطولة تاريخية كأول بطولة كبرى في تاريخ البلاد.
وتوجت بعد ذلك بنسختين من دوري الأمم الأوروبية، حيث نجح رونالدو في تغيير عقلية الفريق.
منتخب البرتغال قبل رونالدو تأهل إلى 6 بطولات كبرى من أصل 28 بطولة (بنسبة نجاح 21%)، وبعد ظهوره انتقل إلى المشاركة الكاملة في جميع المسابقات، أي 12 بطولة من أصل 12.
ولا توجد حالة مماثلة في كرة القدم العالمية لتأثير كريستيانو رونالدو على البرتغال، حيث لم يُغيّر وجوده النتائج فحسب، بل غيّر هوية الفريق بأكملها.