مع وصول سباق فرنسا للدراجات إلى مراحله الأخيرة، لا يهدف تادي بوغاتشار إلى الفوز بالقميص الأصفر فقط، وإنما يسعى أيضا للتخلص من شبح الماضي.
ويدخل سباق فرنسا مراحله الأخيرة التي تقام في مناطق جبلية وتعد الأكثر صعوبة، ويستعد حامل اللقب لخوض تحديات الصعود إلى مرتفعات سبق له أن تعثر وعانى منها في الماضي.
ويتأهب بوغاتشار للتنافس من جديد في جبل فينتو وطريق كول دي لا لوز الجبلي، لكن الأمر يبدو مختلفا في هذه المرة.
وقال بوغاتشار مبتسما اليوم الاثنين: "أنا واثق تقريبا من أن هذا الطريق كان مصمما لتخويفي".
وأضاف: "لكنني دائما أنظر إلى الأمر كطبيعة سباق. في الواقع، أنا أحب كل هذه المرتفعات".
وفاز بوغاتشار بالفعل هذا العام في مرتفع هوتاكام الذي كان قد شهد تلاشي آماله في الفوز في 2022 عندما تفوق عليه منافسه الرئيسي يوناس فينغارد، الذي تأخر هذا العام في المرتفع نفسه بفارق دقيقتين وعشر ثوان عن السلوفيني.
ويتقدم بوغاتشار بفارق أربع دقائق و13 ثانية أمام الدنماركي في الترتيب العام، ويقترب من الفوز بلقب السباق للمرة الرابعة.
وفي موسمه السادس، يتحدث بوغاتشار بثقة رجل عازم على التصالح مع الذكريات المؤلمة.
وقال بوغاتشار: "كول دي لا لوز، بالنسبة لي، من أصعب المرتفعات التي تنافست بها على الإطلاق. لا أبحث عن الثأر. أريد فقط أن تكون ساقاي أفضل مما كانتا عليه في تلك الأيام الماضية".
وفي عام 2023، مر بوغاتشار بما وصفه آنذاك بأنه "أسوأ يوم" في حياته على الدراجة عندما انهار خلال صعود المرتفع في كول دي لا لوز، ليخسر سباق فرنسا لصالح فينجارد.
وفي حين يبدو متسابق فريق الإمارات مسيطرا بقوة على السباق، فإنه يعرف أكثر من غيره أن يوما سيئا واحدا قد يغير كل شيء.
ورغم أن فينغارد غاب ليومين، لا يزال يؤكد أنه لم يخرج من إطار المنافسة.
وقال الدنماركي فينغارد "أعتقد أنني قادر على الفوز. بالطبع، يبدو الأمر صعبا للغاية الآن - فالفارق كبير. لكن عادة ما تظهر قوتي في الأسبوع الثالث. علينا أن نهاجم".
ومع ذلك، يدرك فينغارد التحدي الذي ينتظره.
وقال الدنماركي: "غيابي ليومين أحدث الفارق الأكبر إذ خسرت أغلب الوقت. لكنني لا أعتقد أن الفجوة كبيرة كما تبدو. أعلم أن هذا ليس مستواي، ويمكنني تقديم أداء أفضل بكثير".
وأضاف: "أنا أيضا على استعداد للمخاطرة بالمركز الثاني من أجل محاولة تحقيق المركز الأول".