لا يزال الحارس الشاب مصطفى شوبير يفرض نفسه بقوة داخل أسوار النادي الأهلي، وسط حيرة واضحة من المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو بشأن هوية الحارس الأساسي في الموسم الجديد.
جميع المؤشرات داخل القلعة الحمراء تشير إلى أن شوبير بات الأقرب لخطف المركز الأساسي من القائد محمد الشناوي، وذلك لعدة أسباب فنية وعمرية، أبرزها رغبة ريبيرو في خفض معدل أعمار الفريق والاعتماد على حارس يجيد بناء اللعب من الخلف.
يمتاز مصطفى شوبير بقدرته العالية على استخدام قدميه في التمرير والخروج بالكرة، وهي الميزة التي يفتقر إليها محمد الشناوي، الذي عانى كثيرًا في الآونة الأخيرة من ضعف اللعب تحت الضغط.
خلال فترة الإعداد، خاض الأهلي خمس مباريات ودية، من بينها مباراتان في معسكر تونس، تناوب خلالها الحارسان على المشاركة، لكن شوبير خرج بشباك نظيفة في جميع الدقائق التي لعبها.
في المقابل، استقبلت شباك الشناوي ثلاثة أهداف كاملة، بينها هدف ساذج أمام الملعب التونسي، نتيجة خطأ فردي من قائد الفريق، ما زاد من الشكوك حول جاهزيته الذهنية والفنية.
نتائج الوديات جاءت إيجابية في المجمل، حيث فاز الأهلي على الملعب التونسي (4-1) وعلى البنزرتي (5-0)، ثم على إنبي (2-0) ومنتخب مصر للشباب (1-0)، قبل أن يتعادل مع بتروجت (2-2).
تألق شوبير جذب الإشادات من الخصوم قبل الزملاء، حيث قال حمزة الجمل، المدير الفني لإنبي، إن أكثر ما لفت نظره في المباراة هو اعتماد الأهلي على البناء من الخلف، خصوصًا في الشوط الذي شارك فيه مصطفى شوبير.
وأكد الجمل أن شوبير قدم شوطًا استثنائيًا، ليس فقط بالحفاظ على نظافة شباكه، بل بقدرته على تنظيم اللعب وتمرير الكرات بثقة من الخلف للأمام.
الأمر نفسه أكده أسامة نبيه، مدرب منتخب الشباب، الذي أشار إلى أن فريقه كان سيخرج بنتيجة إيجابية لولا تصدي مصطفى شوبير لكرة خطيرة كانت كفيلة بتسجيل هدف التعادل.
في ظل كل هذه المعطيات، يبدو أن عرش محمد الشناوي في خطر حقيقي، وشوبير يقترب من كتابة فصل جديد في حراسة مرمى الأهلي هذا الموسم.