كشف الإعلامي أحمد شوبير تطورات مثيرة في ملف السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للأهلي المصري، بعد أيام من إعلان رحيله، رسميًا، عن تدريب الفريق، مؤكدًا أن الأزمة بين الطرفين لم تُغلق كما تردد.
وكان الأهلي أنهى تعاقده مع كولر عقب خروجه من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز، بعد تعادل 1-1 في القاهرة، واستفادة الفريق الجنوب أفريقي من التعادل السلبي ذهابًا. وبعدها ظهرت تقارير تشير إلى اتفاق بين الأهلي والمدرب على جدولة مستحقاته تمهيدًا لإنهاء الملف المالي دون مشاكل.
لكن كولر صدم جمهور الأهلي ببيان رسمي نشره عبر وكيله عبر حسابه على إنستغرام، نفى فيه أي اتفاق مع الإدارة، ووصف ما أُشيع بأنه "غير صحيح تمامًا"، مؤكدًا أنه لم يدخل في أي مفاوضات مع النادي بشأن مستحقاته.
شوبير القريب من إدارة الأهلي قال في برنامجه الإذاعي إن النادي استعان بمحامٍ إيطالي لإدارة هذا الملف منذ اللحظة الأولى لقرار إنهاء التعاقد.
وأوضح أن إدارة النادي كانت تعتقد أنها ملزمة بدفع شهرين فقط من راتب كولر، قبل أن تكتشف أن العقد يمنحه الحق في الحصول على كامل مستحقاته، وهو ما أثار تساؤلات حول الصياغة القانونية للعقد.
وأشار شوبير إلى أن الجهاز المعاون لكولر لا يزال موجودًا في مصر، في وقت تحاول فيه الإدارة التفاوض على تخفيض المبالغ المستحقة، لكنها تواجه صعوبات في التواصل مع المدرب، الذي يشعر بالغضب بسبب الانتقادات التي طالته في الأيام الأخيرة.
وبحسب شوبير، فإن كولر قد يتمسك بالحصول على مستحقاته دفعة واحدة، في ظل غياب أي محادثات رسمية حتى الآن، مما يزيد من تعقيد الملف، كما أن رغبته في إنهاء الأمور دون تفاوض قد تضع الأهلي في موقف مالي صعب، خاصة أن النادي يسعى إلى الخروج من الأزمة بأقل خسائر ممكنة.
وأنهى شوبير حديثه بتأكيد أن المؤشرات الحالية لا تدعو للتفاؤل، وأن التوصل إلى حل سريع لا يبدو قريبًا.
