شهد نزال الملاكمة العالمية لبطولة العالم للوزن المتوسطـ، الذي أقيم فجر الأحد بين المكسيكي تيرينس كراوفورد والأمريكي كانيلو ألفاريز حضورًا قياسيًا بلغ 70,482 متفرّجًا في ملعب أليجانت ستايديوم بلاس فيغاس.
وجقق النزال الذي حظي باهتمام قياسي في أوساط رياضة الفن النبيل نجاحا جماهيريا قياسيا إذ وصلت عائدات التذاكر إلى نحو 47 مليون دولار، دون احتساب مداخيل البث عبر المنصات (مثل نيتفليكس)، أو حقوق النقل الدولية، أو الإعلانات والرعاية.
ورغم خسارته، إلا أن الأرباح المتوقعة للمكسيكي كانيلو ألفاريز ستكون أكبر بكثير من تلك التي سيحصل عليها تيرينس كراوفورد وذلك بحسب مصادر إعلامية.
وقالت تقارير إخبارية إن كراوفورد سيحصل على إجمالي عائدات يقدر بنحو 10 ملايين دولار بينما سيحصل ألفاريز على ما بين 100 و150 مليون دولار.
ولئن يبدو من الغرابة أن يحصل الخاسر في النزال على مبلغ يساوي 10 أو حتى 15 أضعاف ما يحصل عليه الملاكم الفائز، فإن خبراء الملاكمة يؤكدون بالفعل هذا الأمر، أما السبب فهو أن القيمة التجارية للنزالات الكبرى في رياضة الملاكمة لا ترتبط فقط بنتيجة الفوز أو الخسارة، بل بمكانة الملاكم التسويقية والجماهيرية والشركات الراعية له وغيرها من المعطيات.
ويعتبر كانيلو ألفاريز واحدا من أكثر الملاكمين جاذبية من الناحية التجارية والجماهيرية، وصاحب أكبر قاعدة مشجعين خصوصًا في المكسيك والولايات المتحدة وهو ما يفسر الرقم الخرافي الذي سيربحه من العائدات المالية.
ولتلك الأسباب، سيكون كانيلو ألفاريز، النجم الأسعد بخسارته وصاحب الحصة الأكبر من الأرباح والتي تعدّ الأعلى عالميا في الوزن المتوسط.
وكان الأمريكي تيرينس كراوفورد فاز على المكسيكي كانيلو ألفاريز بقرار إجماع القضاة بعد 12 جولة مثيرة ليصبح بطلا للعالم للوزن المتوسط (السوبر ميدلويت) .
وامتد النزال على 12 جولة وانتهى بالنقاط وليس بالضربة القاضية الفنية، وهو ما يعكس في الحقيقة القوة البدنية والجاهزية الفنية والإعداد الذهني لألفاريز وكراوفورد والتنافس الشديد بينهما.