عاد ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ليفربول، وكلن هذه المرة برفقة فريقه ريال مدريد استعدادًا لمواجهة الريدز في دوري أبطال أوروبا، لكنه اختار أن يبدأ زيارته بلفتة إنسانية مؤثرة بعيدًا عن أجواء المنافسة.
فقد وضع النجم الإنجليزي إكليلًا من الزهور ورسالة مؤثرة بجوار النصب التذكاري لزميله السابق ديوغو جوتا، الذي رحل في حادث سير مأساوي في يوليو الماضي بمقاطعة ثامورا الإسبانية، وأسفر أيضًا عن وفاة شقيقه أندري سيلفا، لاعب كرة القدم البالغ من العمر 25 عامًا، بعد انفجار إطار سيارتهما.
تأتي عودة ألكسندر-أرنولد إلى ملعب أنفيلد للمرة الأولى منذ رحيله المثير لريال مدريد الصيف الماضي، وسط نقاش واسع حول تأثير غيابه على ليفربول، وتساؤلات عن طبيعة الاستقبال الذي سيناله من الجماهير التي لم تتقبل بعد طريقة رحيله عن النادي.
ورغم تلك الأجواء المشحونة، أظهر الظهير الإنجليزي روحًا راقية حين زار النصب التذكاري لزميله البرتغالي في فريقه السابق.
كتب ألكسندر-أرنولد بخط يده رسالة تركها بجوار الإكليل، جاء فيها: "صديقي ديوغو، نفتقدك كثيرًا لكننا نحبك أكثر. ذكراك وذكرى أندري ستبقيان حيّتين دائمًا. أبتسم كلما تذكرتك وسأتذكر دومًا اللحظات الجميلة التي جمعَتنا. أفتقدك كل يوم. المحبة لك من ترينت وعائلته. إلى الأبد رقم 20. لن تسير وحدك أبدًا".
كما وضع "وحدة تحكم" لجهاز "بلاي ستيشن" حيث كان يلعب الثنائي سويًا تلك اللعبة خلال تواجدهما في ليفربول.
وترك رحيل جوتا أثرًا عميقًا في ليفربول، إذ كان من أكثر اللاعبين قربًا من ألكسندر-أرنولد خلال خمس سنوات لعبا خلالها 145 مباراة معًا.
وجاءت زيارة ترينت للنصب التذكاري كتعبير صادق عن وفائه لرفيقه الراحل، وربما كانت أكثر لفتة إنسانية في زيارته الأولى إلى مدينته السابقة منذ انتقاله إلى مدريد.
وحضر تشابي ألونسو المدير الفني لريال مدريد مع لاعبه أرنولد، أمام النصب التذكاري.
