أكد المدرّب الأردني، جمال محمود، أن منتخب بلاده قادر على تحقيق حضور مشرّف في أول ظهور له في كأس العالم 2026، مستبعداً أن يُقدم الاتحاد على تغيير المدير الفني للنشامى، المغربي جمال السلامي.
وعبّرت جماهير أردنية مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبتها بأن يستقدم الاتحاد الأردني مدرّباً صاحب تجربة وحضور سابق في بطولات كأس العالم، عوضاً عن السلامي الذي قاد "النشامى" لأول مرة إلى المونديال، بعد 40 عاماً على بدء مشاركة المنتخب في التصفيات المؤهلة.
وقال جمال محمود، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "السلامي حقق نتائج جيدة مع المنتخب الأردني، وأصبح هناك تواصل بينه وبين اللاعبين على مستوى عال"، مؤكداً أن الفترة المقبلة "القصيرة" لا تسمح بمثل هذا التغيير.
وأضاف أن تبديل السلامي "طرح غير وارد في حسابات الاتحاد"، ووصفه بأنه "غير منطقي"، خصوصاً أن المدرّب المغربي "حقق المطلوب منه"، وهو التأهل الأول والتاريخي لمنتخب الأردن إلى المونديال.
وكان المغربي السلامي بدأ مشواره مع منتخب الأردن في يونيو 2024، خلفاً لمواطنه حسين عموتة، وقاد "النشامى" لأربعة انتصارات ومثلها من التعادلات، مقابل خسارتين من العراق وكوريا الجنوبية في المجموعة التي ضمّت أيضاً عُمان وفلسطين والكويت.
واعتبر جمال محمود أنّ المنتخب الأردني حقق نتائج "جيّدة إلى حدّ ما" في مشواره نحو مونديال أمريكا وكندا والمكسيك، لافتاً إلى أن الكرة الأردنية دخلت مرحلة جديدة منذ حلول النشامى وصيفاً في بطولة كأس آسيا في قطر 2023.
ورأى محمود الذي سبق أن حقق لقب الدوري الأردني مرّتين مع ناديي الوحدات والحسين، أنّ الحديث عن المدى الذي يمكن أن يصل إليه المنتخب في كأس العالم "مبكّر"، خصوصاً أنه لم تُجرَ بعد قرعة مجموعات الدور الأول.
لكنّ المدرّب الذي قاد المنتخب الفلسطيني سابقاً للظفر ببطولة كأس التحدي الآسيوية، عبّر عن أمله في أن تخدم "قرعة متوازنة" حظوظ المنتخب الأردني في تجاوز الدور الأول أو "تقديم مباريات مشرّفة وقوية" على أقل تقدير.
البدلاء جاهزون
ولا يتفق جمال محمود مع الآراء التي تُبدي مخاوفها من جاهزية اللاعبين البدلاء، خصوصاً أن المدرّب السلامي استقرّ على تشكيلة شبه ثابتة خلال مشوار التصفيات، كما أن هناك من يعلن قلقه من المنظومة الدفاعية، ولا سيما أن النشامى مرشح لمواجهة حتمية قوية مع فرق هجومية مثل ألمانيا والأرجنتين والبرازيل.
وشدد: "أعتقد أن لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين في دكة البدلاء، لا تقل كثيراً عن مستوى اللاعب الأساسي، رغم أن الظروف لم تخدم بعضهم أن يأخذوا فرصة لتمثيل المنتخب بصورة إيجابية"، خلال مشوار التصفيات.
كما رأى أن هناك متسعاً من الوقت لاكتشاف إمكانيات البدلاء خلال المباريات التحضيرية المرتقبة قبل عام من المونديال، مشيراً في المقابل إلى أن الاتحاد الأردني يرصد أيضاً لاعبين محليين "غير معروفين" محترفين في أوروبا، يمكن أن يدعموا تشكيلة النشامى النهائية.
وعبّر محمود عن ثقته بأن السلامي "وضع في ذهنه الخطط التي سيُواجه بها منتخبات كبيرة"، مشيراً إلى أن "رؤوس المجموعات ستكون حتماً من الفرق العالمية المعروفة بقوّتها الهجومية"، كما قال إنه حتى "منتخبات المستوى الثاني ستكون على مستوى عالٍ".
واختتم: "هذا كأس عالم، كل المنتخبات مستعدة له، وكل مباراة فيه، مهما كانت أطرافها، ستكون قوية وبمثابة نهائي".