أثار البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب نادي كروزيرو البرازيلي موجة من التفاعلات في الساحة الكروية بعدما أعلن استقالته من منصبه أمس الاثنين لأسباب تتعلق بالصحة الذهنية بحسب قوله.
وتولى جارديم، المدرب السابق لنادي موناكو الفرنسي والعين الإماراتي، تدريب كروزيرو في العام الجاري، لكنه فاجأ إدارة النادي ومشجعيه، بقراره التنحي عن منصبه قائلا إن مشاكل شخصية ونفسية تمنعه من الاستمرار.
وأمس الاثنين، قدم ليوناردو جارديم رسميا استقالته من منصبه مدربا لنادي كروزيرو أشهر الأندية في البرازيل، للاهتمام بصحته البدنية والنفسية، ليثير قضية معاناة المدربين واللاعبين في كرة القدم.
وجاء في بيان رسمي لنادي كروزيرو: "لن يستمر المدرب ليوناردو جارديم في قيادة الفريق لموسم 2026"، موضحًا أن المدرب البرتغالي سيغادر النادي برفقة مساعديه.
وقالت بعض التقارير الإخبارية البرازيلية إن المدرب البرتغالي الذي فاز مع موناكو بلقب الدوري الفرنسي عام 2017، يواجه أزمة نفسية بسبب مشاكل صحية لأحد أفراد عائلته المقربين.
ولم تكن الاستقالة هي الحدث المفاجئ الوحيد في إنهاء جارديم مسيرته مع كروزيرو، بل أن الدوافع التي تحدث عنها في المؤتمر الصحفي الذي عقده للإعلان عن قراره كانت مفاجئة بعدما تضمنت اعترافات بمعاناة المدربين بشدة في عالم الكرة.
وقال المدرب البالغ من العمر 51 عاما: "الأسباب شخصية، ولكنها تأتي بعد مؤشرات تحذيرية حول الصحة الذهنية، لقد دفعتني لاتخاذ هذا القرار".
وأضاف جارديم: "أنصح الجميع في عالم الكرة بالاهتمام بالصحة الذهنية وحمايتها، خفف من وتيرة عملك قليلاً، فأنت بحاجة إلى الاهتمام بصحتك البدنية والنفسية".
ويأتي رحيله بعد يوم واحد من إقصاء كروزيرو على يد كورينثيانز في نصف نهائي كأس البرازيل.
وكان جارديم قد خلف فرناندو دينيز، لفترة وجيزة، في تدريب كروزيرو عام 2023، قبل العودة للإشراف على الفريق.
ووفقاً لوسائل الإعلام البرازيلية، من المتوقع أن يتولى تيتي، مدرب منتخب السامبا السابق مهمة تدريب نادي كروزيرو.
