وجّه الملاكم ديف ألين ضربة قاضية أنهى بها مباراته مع منافسه جوني فيشر بطريقة مثيرة، تاركا إياه بحاجة للتنفس المساعد بواسطة جهاز الأكسجين، بينما باتت هذه اللكمة مرشحة لتكون "الضربة القاضية لهذا العام".
كان الملاكم الفائز خلال هذه المباراة، والبالغ من العمر 33 عاماً، خسر بقرار مثير للجدل أمام جوني فيشر (26 عاماً)، في ديسمبر الماضي، خلال نزال أقيم في السعودية.
لكن هذه المرة، انتزع ألين النصر بعيداً عن أيدي الحكام في صالة "كوبّر بوكس"، عندما أطاح بفيشر في الجولة الخامسة بضربة يسارية رائعة، تاركاً إياه بحاجة إلى الأكسجين.
في المواجهة الأولى خلال أعياد الميلاد، بالكاد وجّه ألين لكمة خلال الجولات الثلاث الأولى، لكنه دخل هذه المواجهة بقوة، وأطلق لكمات قوية من الجرس الأول، إذ اختار فيشر بحكمة أن يعتمد على الملاكمة بدلاً من الاشتباك المباشر، لكن دفاعه بدا هشاً منذ البداية.
خلال المباراة تلقى آلان تحذيراً بسبب كوع خطير حاول توجيهه في الجولة الثانية، لكن الضربة المزدوجة التي نفذها بعد ذلك مباشرة كانت قانونية وأكثر إثارة.
ألين، الذي بلغ وزنه حوالي 120 كغم، تلقى ضربة قوية مؤلمة في الجسد بالجولة الثالثة، لكنه رد بسلسلة من الضربات القوية.
ثم تلقى فيشر تحذيراً آخر بسبب ضربة منخفضة ولكمة متأخرة بعد طلب الحكم منه التوقف، ثم تلقى لكمة قوية باليد اليمنى في الجولة الرابعة.
وفي الدقيقة الأخيرة من الجولة الخامسة، وجّه ألين لكمة مثالية باليمنى وأمطر خصمه بوابل من الضربات حتى سقط أرضاً، قبل أن ينهض فيشر مترنحاً وكان على وشك أن ينقذه الجرس، لكن ألين ضربه مرة أخرى فسقط على وجهه، وألقى مدربه مارك تيبس بالمنشفة.
وأنهى ألين النزال وسط تشجيع 7000 من مشجعي فيشر المحليين، وقال بسعادة: "زِدت وزني قليلاً لتحمل ضربات الجسم، كانت مخاطرة، لكني أنجزت المهمة، تمت الاستهانة بي كثيراً من قبل، لكني صعب المراس على هذا المستوى، كنت واثقاً من أني سأُنهي الأمر، وقلت له من البداية ألا يُحاول ملاكمتي".
واختتم: "جوني فيشر صديق عزيز عليّ، وكنت صادقاً في كل ما قلته، ولن أسمح بحدوث نزال ثالث بيننا، لأنني أحب جوني ولن يكون ذلك جيداً له".