اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
مع انطلاق صافرة بداية الموسم الجديد في الدوري الإسباني، كانت الأنظار تتجه نحو معركة متوقعة على زعامة "الليغا"، لكن حامل لقب الهداف، كيليان مبابي، قرر أن يرسل رسالة واضحة منذ اللحظة الأولى: العرش لا يزال له وحده.
لم تكن رسالته بالتصريحات، بل بأداء ناري على أرض الملعب، موجهة بشكل مباشر لكل الطامحين، وعلى رأسهم الموهبة الفذة لامين يامال، نجم برشلونة، لتؤكد أن المنافسة هذا الموسم لن تكون إلا على المركز الثاني.
حامل اللقب يبدأ من حيث انتهى.. وأقوى
"هذا اللاعب يبدو كفريق بأكمله"، هكذا جاء التعليق الأدق على بداية مبابي الصاروخية، اللافت في الأمر ليس فقط الأهداف، بل توقيتها وقوتها، ففي الموسم الماضي، الذي أنهاه هدافاً للدوري الإسباني، احتاج مبابي لبعض الوقت للدخول في أجواء المنافسة، أما هذا العام، فالوضع مختلف تماماً؛ إنها بداية أقوى من العام الماضي بالفعل وهو ما يبعث برسالة مرعبة للمنافسين: إذا كان قد حسم لقب الهداف الموسم الماضي ببداية بطيئة، فما الذي سيقدمه هذا الموسم وقد بدأ بأقصى سرعة؟
أرقامه في أول جولتين هي الدليل الدامغ، أمام أوساسونا، حسم المباراة بهدف وحيد ليمنح فريقه النقاط الثلاث بتقييم "8.3"، وأمام ريال أوفييدو، واصل التوهج بثنائية وتقييم أسطوري (9.2).
الحصيلة: 3 أهداف في 177 دقيقة فقط، ليتربع على صدارة الهدافين منفرداً، ويؤكد أن لغة الأهداف هي لغته الوحيدة.
محاولة شجاعة من يامال.. لكن الفجوة واضحة
على الجانب الآخر، قدم لامين يامال رداً يحترم، محاولاً إثبات أنه ند حقيقي في هذا الصراع، الشاب الإسباني قدم مباراة كبيرة أمام مايوركا، سجل فيها هدفاً وصنع آخر.
لكن في المباراة الثانية أمام ليفانتي، تراجع مستواه بتقييم (6.8)، ورغم صناعته لهدف، إلا أن بصمته لم تكن بحجم بصمة مبابي الحاسمة.
صحيح أن يامال عادل حصيلة مبابي من حيث المساهمات التهديفية (3)، لكن الفارق يكمن في الجودة والنوعية، مبابي يسجل بنفسه، ينهي الهجمات، ويترجم السيطرة إلى أهداف، بينما لا يزال يامال يميل أكثر لصناعة اللعب والمراوغة، وهي مهارات رائعة، لكنها لا تضع الكرة في الشباك بالقدر نفسه من الفعالية.
الخبرة تحسمها: ملك الليغا يفرض هيمنته
في النهاية، يبدو أن الصراع قد حُسم مبكراً من الناحية النفسية. لقد ألقى مبابي بالقفاز، وعندما حاول يامال التقاطه، وجد أنه ثقيل للغاية.
أداء مبابي لم يكن مجرد بداية قوية، بل كان استعراضاً للقوة يهدف إلى قتل المنافسة في مهدها. إنه يثبت أن هناك فارقاً كبيراً بين الموهبة الواعدة، والأسطورة المتكاملة التي تحسم المباريات.
لقب الهداف واللاعب الأفضل في الليغا، يبدو أن مبابي قد حفره باسمه مرة أخرى مبكرا، صحيح أن الحكم في هذا الوقت ليس حكيما، لكن الإشارات التي أرسلها الفرنسي للجميع، بمن فيهم يامال، تجعلنا علينا الانتظار ومشاهدة مبابي وهو يواصل تحطيم الأرقام القياسية.