ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
يعيش النادي الأهلي المصري واحدة من أكثر فترات الانتقالات جدلًا في تاريخه الحديث بعد ضم أحمد مصطفى "زيزو"، نجم الزمالك السابق، خلال هذا الصيف.
صفقة زيزو، رغم قيمتها الفنية الكبيرة، ألقت بظلالها على غرفة ملابس الأهلي ووضعت الإدارة في مأزق "ثورة النجوم" خشيةً من تصدع منظومة الرواتب وتكرار مطالب التعديل أو الرحيل.
التقارير الإعلامية كشفت أن قيمة عقد زيزو وصلت إلى 500 مليون جنيه مصري "نصف مليار"، ما وضع الفريق على صفيح ساخن وأحدث شرخًا في توازن الرواتب داخل النادي.
ولم تكن هذه مجرد شائعة وستمر، بل تحولت إلى وقود أزمات تهدد الاستقرار الداخلي وتدفع بعض النجوم للمطالبة بتعديلات عقودهم أو حتى التفكير في الرحيل.
وتقف إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب الآن أمام اختبار لإخماد نيران "الأزمات المالية الساخنة" داخل غرفة الملابس.
برز اسم إمام عاشور كأول متضرر من صفقة زيزو، فاللاعب الذي توّج موسمه الماضي بلقب هداف الدوري المصري بـ12 هدفًا، طالب إدارة الأهلي بتعديل كبير لعقده بعد أن شاهد زملاءه الجدد مثل زيزو يحصلون على عقود ضخمة.
ورغم أن النادي بادر بعرض 300 مليون جنيه لتمديد عقد اللاعب حتى 2028، رفض عاشور العرض مصراً على معادلته بأعلى الرواتب داخل الفريق، أي 500 مليون جنيه للمدة نفسها، في خطوة تصعّد من ضغوط التفاوض، خاصة مع اهتمام أندية خارجية به.
تصاعدت أزمة الفلسطيني وسام أبو علي، مهاجم الأهلي، بصورة غير مسبوقة، فقد تخلف اللاعب عن حضور الفحوص الطبية وغاب عن التدريبات.
وتم تفسير هذا الأمر على أنه تذمر من ضعف المقابل الذي يحصل عليه، مقارنة بما يحصل عليه زيزو.
وبدأ خلاف وسام أبو علي مع الأهلي بعد عودة الفريق من كأس العالم للأندية، فقد تلقى اللاعب عروضًا خليجية وأمريكية مغرية، ليرفض الأهلي تلك العروض ويصر على بقائه.
ولم يلق هذا الأمر قبولا عند وسام أبو علي الذي حذف ارتباطه بالنادي من حساباته الشخصية وطلب الرحيل نهائيًا.
وكشفت مصادر أن الأهلي بالفعل وافق على طلب وسام بالرحيل.
وضعت صفقة زيزو اللاعب أليو ديانغ في موقف مشابه، ورغم محاولات إدارة الأهلي لتمديد وتعديل عقده واستقراره في صفوف الفريق، فإن ديانغ تلقى عروضًا مغرية من أندية خليجية وسعودية.
وشعر النجم المالي أن مستواه البارز يستحق معاملة مالية أفضل، ورفض تمديد عقده.
وقررت الإدارة رفع راتبه إلى 800 ألف دولار سنويًا مع تمديد العقد موسمين إضافيين، بعد رفض عدة عروض وتحفيز اللاعب بالبقاء، خاصة بعد مساهمته في كأس العالم للأندية، إلا أن المفاوضات لم تخلُ من التوتر والتلويح بورقة الرحيل إذا لم يتحسن وضعه المالي.
تلقى مروان عطية عروضاً مغرية من أندية خارجية بأرقام كبيرة، لكنه رفضها بسبب التزامه مع الأهلي ورضاه بالمكانة التي حققها.
ومع ذلك، وضعت صفقة زيزو اللاعب مروان عطية أمام واقع جديد دفعه للمطالبة بزيادة راتبه.
ووافقت الإدارة على رفع عقده من 7 ملايين إلى 14 مليون جنيه سنويًا للحفاظ عليه، إلا أن شائعات ضياع عقد عطية زادت من التوتر، لكن الإدارة أكدت أن العقود موثقة ولا مشكلة قانونية لدى اللاعب أو النادي.
الأزمة الخامسة: أحمد عبد القادر
دخل أحمد عبد القادر على خط الأزمات برغبته القوية في الرحيل عن الأهلي وخوض تجربة الاحتراف الخارجي، أو الانتقال إلى الزمالك الغريم التقليدي.
اللاعب كان قريبًا من الانتقال لنادي الحزم السعودي قبل أن تتعثر الصفقة بسبب رغبة عبد القادر في وضع شرط جزائي منخفض يسمح له بالرحيل متى أراد.
ورفض الأهلي تلك المطالب وأصر على مواصلة اللاعب مع الفريق أو البيع بالشروط المالية المحددة من النادي، ما دفع اللاعب لرفض عروض محلية والمطالبة بالرحيل الحر أو مع تسهيلات مالية تماثل الصفقات الكبرى، لتسهيل انتقاله للزمالك.