حقق المدرّب التونسي قيس اليعقوبي أول لقب في سجلّه التدريبي الطويل والممتد إلى 20 عاماً، عندما قاد الوحدات الأردني للظفر بلقب الكأس، بعد الفوز على فريق الحسين بفارق ركلات الترجيح.
وبدا التأثر واضحاً على المدرّب التونسي فور انتهاء المباراة، إذ سجد شاكراً وأظهرته لقطة تلفزيونية في لحظة بكاء.
وبدأ اليعقوبي (58 عاماً) مسيرته التدريبية في العام 2005، قاد فيها 14 فريقاً في تونس والجزائر والأردن وسوريا وقطر، ولم يحقق مع أي منها ألقاباً، إذ لازمه "نحس" غريب، رغم قدراته وخبراته التي أهّلته لتسلّم قيادة الجهاز الفني للمنتخب التونسي العام الماضي، حيث قاده للتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية.
وكان اليعقوبي قريباً من إضافة لقب آخر قبل عشرة أيام، لولا الطريقة الدراماتيكية التي خسرها بها الوحدات لقب الدوري في الجولة الأخيرة، إثر تعثره بالتعادل مع فريق الرمثا، ليذهب اللقب إلى نادي الحسين، وبفارق نقطة واحدة.
واستلم اليعقوبي، وهو مهاجم سابق لمنتخب بلاده، ونجم نادي الإفريقي التونسي خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مهمة تدريب نادي الوحدات في مارس الماضي، إذ قاده في 8 مباريات بالدوري الأردني، فاز في 6 مواجهات وتعادل في مباراتين، وفي بطولة حقق فوزين في النهائي ونصف النهائي، وبركلات الترجيح في المرتين.
وحلّ اليعقوبي مكان الأردني رأفت علي في قيادة الوحدات، الذي أقيل بسبب سوء النتائج، وإساءته إلى الجماهير، فيما كانت أفضل النتائج التي حققها المدرب التونسي هي الفوز على فريق الحسين، المنافس المباشر للوحدات، والذي يضم أبرز لاعبي المنتخب الأردني القريب من التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وتعرّض الوحدات هذا الموسم لثلاث خسائر أمام الحسين الذي فاز عليه في ذهاب الدوري، وذهاب كأس السوبر ومباراة في دور المجموعات في درع الاتحاد، وكلها انتهت بنتيجة (3 /1)، فيما انتهت مباراة إياب السوبر بالتعادل السلبيّ الذي جيّر الكأس إلى نادي الحسين.
وبتحقيقه البطولة مع الوحدات، يكون قيس اليعقوبي ثاني مدرّب تونسي ينال كأس الأردن، بعد شهاب الليلي الذي قاد فريق الجزيرة إلى الظفر بالكأس في عام 2018.
وسبق أن قاد اليعقوبي نادي الوحدات في موسم 2018 – 2019، قبل استقالته إثر خسارته أمام نادي الرمثا في نصف نهائي الكأس.
ويمتد عقد اليعقوبي مع الوحدات حتى نهاية الموسم القادم 2025 – 2026، ومن المتوقع أن يقوده في البطولة الآسيوية التي استعصت لعقدين من الزمن على الفريق الأخضر.