رئيس الوزراء الياباني: سأواصل الاضطلاع بمهام المنصب لحين انتخاب زعيم جديد
في مباراة تاريخية ودع فريق ريال مدريد بطولة كأس العالم للأندية من الدور نصف النهائي على يد باريس سان جيرمان بهزيمة قاسية بنتيجة 4-0.
المباراة شهدت أداءً باهتًا من النادي الملكي، وارتكب خط دفاعه وحارسه أخطاءً فادحة كلفت الفريق غاليًا.
تيبو كورتوا، أنطونيو روديغير، وراؤول أسينسيو كانوا في قلب المشهد السلبي، حيث تسببت أخطاؤهم المباشرة في استقبال شباك الفريق لأهداف سهلة.
هذه الهزيمة الثقيلة سلطت الضوء على بعض التحديات التي تواجه مشروع المدرب الجديد تشابي ألونسو في ريال مدريد.
يعتمد ألونسو، الذي يتبنى فلسفة لعب قريبة من أسلوب بيب غوارديولا، على بناء الهجمات من الخلف، وهو ما يتطلب قدرات فنية ومهارية عالية من جميع اللاعبين، خاصة قلبي الدفاع وحارس المرمى.
لكن في مواجهة الضغط الشرس الذي فرضه لاعبو باريس سان جيرمان، ظهرت نقاط ضعف واضحة في قدرة بعض لاعبي ريال مدريد على التعامل مع الكرة تحت الضغط.
وزاد الطين بلة غياب المدافع الشاب ديان هويسين بسبب الإيقاف، بالإضافة إلى عدم جاهزية الظهير الأيمن آرنولد، الذي يعتبر أحد أهم الحلول التي يعتمد عليها الفريق في الخروج بالكرة من المناطق الخلفية.
وفي هذا السياق، يبرز ثلاثة نجوم في صفوف ريال مدريد قد يشكلون تهديدًا حقيقيًا لنجاح مشروع تشابي ألونسو الطموح:
1. أنطونيو روديغير:
على الرغم من قوته البدنية وشراسته الدفاعية، إلا أن المدافع الألماني أنطونيو روديغير يفتقر إلى الهدوء والدقة اللازمين عند التعامل مع الكرة تحت الضغط.
ظهر ذلك بوضوح في مباراة باريس سان جيرمان، حيث ارتكب عدة أخطاء في التمرير والاستلام، مما عرّض فريقه لخسارة الكرة في مناطق خطرة.
أسلوب ألونسو الذي يعتمد على بناء اللعب من الخلف يتطلب مدافعين قادرين على توزيع الكرة بثقة ودقة، وهو ما قد لا يتوفر بشكل كامل لدى روديغير.
2. راؤول أسينسيو:
يعاني المدافع الشاب راؤول أسينسيو من نقص الخبرة في المباريات الكبيرة ذات الضغط العالي. أخطاؤه في مباراة باريس سان جيرمان كانت واضحة، سواء في التمركز أو في التعامل مع الكرة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يعتبر أسينسيو من اللاعبين المميزين بقدراتهم على بناء اللعب من الخلف، وهو ما يجعله أقل ملاءمة لأسلوب ألونسو الذي يعتمد على هذه الميزة بشكل كبير.
3. تيبو كورتوا (بدرجة أقل):
على الرغم من كونه أحد أفضل حراس المرمى في العالم بقدراته في التصديات الحاسمة إلا أن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ليس الأفضل في التعامل مع الكرة بقدميه.
أسلوب ألونسو يتطلب من حارس المرمى أن يكون جزءًا من عملية بناء اللعب، وأن يكون قادرًا على تمرير الكرة بدقة لزملائه تحت الضغط. قد لا يمتلك كورتوا نفس المهارات التي يتمتع بها حراس آخرون يفضلهم المدربون الذين يعتمدون على هذا الأسلوب.
حلول مطروحة
لحسن الحظ، يمتلك تشابي ألونسو بعض الحلول البديلة التي قد تساعده في تجاوز هذه التحديات. يعتبر إيدير ميليتاو خيارًا جيدًا في قلب الدفاع، فهو يمتلك أساسيات جيدة في إخراج الكرة وكراته الطولية قد تكون وسيلة للخروج من الضغط العالي.
بالطبع، تمثل عودة هويسين من الإيقاف إضافة قوية للفريق في هذا الجانب. أما على مستوى الأظهرة، فإن الاعتماد على ألفارو كاريراس وترينت ألكسندر آرنولد سيمنح الفريق حلولًا أفضل بكثير في عملية بناء اللعب من الخلف مقارنة بفران جارسيا وأي ظهير آخر.
أخيرًا، إذا استعاد دافيد ألابا مستواه الدفاعي المعروف، فإنه يمتلك خبرة كبيرة في تطبيق هذا الأسلوب مع بايرن ميونخ لسنوات عديدة، مما يجعله إضافة قيمة للفريق.
