تعرَّض برشلونة لتعثر جديد في الدوري الإسباني بعد التعادل بهدفين لمثلهما أمام فريق سيلتا فيغو، عقب أن كان الفريق قريبًا للغاية من تحقيق فوز كبير، وكان متقدمًا بهدفين نظيفين.
جاء هذا التعثر ليفقد الفريق النقطة الخامسة له في ظرف مواجهتين فقط، وبشكل عام النقطة رقم ثمانية في دوري الموسم الجاري.
تلك الخسارة جعلت جماهير برشلونة تشعر بالقلق، حيث ترى تكرارًا لِما حدث مع المدرب السابق تشافي هيرنانديز، الذي رحل لسوء النتائج بنهاية الموسم الماضي.
مأساة تشافي
كانت بداية تشافي القوية مع برشلونة هي سببًا كبيرًا في الوضع الذي وصل إليه مع الفريق الكتالوني بنهاية الموسم الماضي، فطموحات جماهير الفريق زادت بشكل كبير بعدما حقق الفوز بلقب الدوري الإسباني ولقب السوبر.
برشلونة فليك لم يحقق أي شيء بعد، لكنه في الوقت ذاته نجح بسبب انتصاراته الضخمة على الأندية الكبيرة في أن يمنح الجماهير الطموحات العالية ذاتها، ويرفع سقف توقعاتهم بشكل كبير.
لهذا كانت الخسارة برباعية من أوساسونا وبهدف من سوسييداد والتعادل مع سيلتا بعد التقدم بهدفين نظيفين، بمثابة تكرار لتلك المأساة التي عاناها تشافي.
الالتزام يقل
اتضح في الأسابيع الأخيرة أن نادي برشلونة يفقد ما تميز به في بداية الموسم وهو التزام لاعبيه بكل شيء كانوا يقدمونه قبل جولات ليست ببعيدة.
عاد روبرت ليفاندوفسكي ليهدر الفرص السهلة، ويقدم دفاع برشلونة واحدة من أسوأ النسخ الخاصة به مؤخرًا.
كما عاد غول كوندي ليكرر الأخطاء الساذجة له، ويقدم نسخة غريبة منذ أن عاقبه هانزي فليك للمرة الأولى قبل أسابيع، يبدو أنه أصبح لا يهتم كثيرًا.
أرقام مقلقة
جزء آخر من معاناة تشافي كان تحقيقه 31 نقطة في أول 14 جولة في الموسم الماضي، وهو الرقم الذي لم يتحسن كثيرًا تحت قيادة فليك، حيث زاد 3 نقاط فقط بواقع 34 نقطة.
المذهل أن أول موسم كامل لتشافي كانت أرقام برشلونة فيه أفضل من ذلك، حيث جمع الفريق 37 نقطة بحلول الجولة الـ14 ولم تهتز شباكه سوى 5 مرات مقابل 10 هذا الموسم.
هل ينفرط العقد؟
كل ما مر به برشلونة حتى الآن قد يكون سببًا في انفراط العقد وفقدان الثقة داخل الفريق، بالأخص أن التعثرات أصبحت متتالية.
اتضح القلق في نبرة كلمات فليك بعد المباراة، والذي أكد أن الفريق لعب مباراة كاملة سيئة، وكان يجب أن يقدم ما هو أفضل، وظهر أكثر من اجتماعه باللاعبين بعد المواجهة وتعنيفهم على النتيجة التي كانت في أيديهم وهربت منهم.
يتميز فليك بصراحة كبيرة في تصريحاته، قد تكون تلك هي طريق النجاة بالنسبة له من كل ما يحدث في برشلونة في الوقت الحالي، لكن لحين تحسين النتائج والأداء، ستظل الثقة مفقودة داخل جدران النادي الكتالوني.