شهدت نهاية كلاسيكو الدوري الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، الذي انتهى بفوز الفريق الملكي على ملعب "سانتياغو برنابيو" بنتيجة "2-1"، مساء الأحد، مشادة حادة بين لاعبي الفريقين، بدأت شرارتها من مواجهة كلامية بين داني كارفاخال ولامين يامال.
فبعد صافرة النهاية مباشرة، توجه داني كارفخال، قائد ريال مدريد والمنتخب الإسباني، نحو زميله في "لا روخا"، لامين يامال، ليعاتبه على تصريحات أدلى بها الأخير مؤخرًا في برنامج تابع لبطولة "دوري الملوك"، حيث ربط مازحًا بين فريق Porcinos FC الذي يرأسه الإعلامي إيباي يانوس وبين ريال مدريد، ملمّحًا إلى أن النادي الملكي "يسرق ويتذمّر".
هذا التصرف أثار غضب كارفخال وعدد من لاعبي ريال مدريد، وتحوّل النقاش إلى توتر جماعي داخل الملعب، استدعى تدخل عناصر الأمن للفصل بين اللاعبين وتهدئة الأجواء.
وفي وقت لاحق، خرج إيباي يانوس عبر قنواته المعتادة على الإنترنت ليعلّق على ما حدث، قائلاً في تصريحات نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو"، إنه يتحمّل "جزءًا من المسؤولية" عن الحادث، نظرًا لأن المزاح الذي بدأ في برنامجه هو ما أشعل شرارة الجدل بين اللاعبين.
وقال إيباي: "كل ما حدث بين لامين وريال مدريد له جزء من الخطأ من ناحيتي، كل شيء بدأ كمزحة بسيطة، لكن يبدو أن البعض أخذها بجدية أكثر مما ينبغي".
الواقعة سرعان ما تصدّرت عناوين الصحافة الإسبانية، خاصة مع تزايد الحساسية بين لاعبي الفريقين في الأسابيع التي سبقت الكلاسيكو، ما جعل المشهد في نهاية المباراة أكثر توترًا مما كان متوقعًا.
وقال صانع المحتوى الإسباني الشهير في مقطع فيديو جديد إنه لم يكن يتوقع أن تتحول مزحته مع لامين يامال إلى أزمة حقيقية وصلت أصداؤها حتى ملعب سانتياغو برنابيو.
وأوضح إيباي: "لامين يعشق بطولة دوري الملوك، وفكرت أنه سيكون من الممتع أن ننفذ ركلة جزاء أنا وهو في نفس اليوم، هو كرئيس فريق وأنا، رغم أنني فاشل في التسديد".
ثم أضاف متفاجئًا: "لكن ما حدث بعد ذلك كان جنونيًا، الضجة التي أُثيرت في كل أنحاء العالم".
وأشار يانوس إلى أن فكرته كانت ببساطة إعداد فقرة خفيفة ومسلية لبرنامجه قائلاً: "كانت الفكرة مجرد تحدٍّ بسيط بيني وبين لامين، لنتبادل الضحك ونستمتع، من دون أي نية للحديث عن ريال مدريد أو برشلونة".
إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة، كما أوضح: "تحولت المزحة إلى شيء هائل، وقد تأكد أن كل هذا وصل إلى غرف ملابس ريال مدريد، بدليل ردود فعل لاعبين مثل كارفخال، فينيسيوس وكورتوا. من السهل فهم أن إشاراتهم بعبارة تتحدث كثيرًا، كانت بسبب ما حدث في البرنامج".
وختم يانوس حديثه بأسف واضح قائلاً: "ما بدأ كمزحة بريئة انتهى بموقفٍ تتدخل فيه الشرطة بعد الكلاسيكو، لم أكن أتخيل قط أن الأمر سيصل إلى هذا الحد".