فاجأ النجم الأوروغواياني دييغو فورلان، المتابعين عندما ظهر وهو يمارس رياضة جديدة بعد سنوات قليلة على إنهاء مسيرته الكروية الملهمة والتي جعلته واحدا من أعظم لاعبي كرة القدم في بلاده.
ولعب دييغو فورلان، (45 عاما) مع أكبر أندية أوروبا مثل أتلتيكو مدريد وفياريال في الدوري الإسباني، ومانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي، وإنتر ميلان في إيطاليا بجانب أندية أخرى في بلاده وفي الأرجنتين قبل أن يعتزل اللعب سنة 2018 بعمر 39 عاما.
وبعد خمس سنوات من ذلك، ينتظر أن يبدأ النجم الأوروغواياني الذي قاد بلاده للمركز الرابع في مونديال 2010، وتوج بطلا للهدافين في تلك النسخة من كأس العالم برصيد 5 أهداف، مشوارا احترافيا جديدا ولكن ليس في كرة القدم.
وأفادت تقارير إخبارية إنجليزية بأن فورلان بدأ منذ فترة في خوض مسابقات رسمية غير احترافية لرياضة التنس وشارك بالفعل في بطولات للماسترز للاعبين فوق 30 عاما، وهي مسابقات تنظم تحت إشراف الاتحاد الدولي للتنس.
وأضافت التقارير أن فورلان، وبعد نحو 7 سنوات من اعتزال كرة القدم عاد لممارسة رياضة كان شغوفا بها منذ الصغر قبل أن تأخذه الساحرة المستديرة وينحت مسيرة لافتة بكل المقاييس مع الأندية والمنتخب.
ووفقا لما أورده موقع "سبورتبيبل"، فإن "فورلان عاد إلى جذوره، بعد أن احترف كرة القدم مثل جده ووالده وشقيقه، وبدأ في ممارسة لعبة كرة المضرب بشكل منتظم وضمن مسابقات للأساتذة (MASTERS) للاعبين في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
ويعد فورلان من اللاعبين القلائل الذين بلغوا مستويات عالية جدا في كرة القدم، ثم اختاروا الدخول في أنشطة رياضية أخرى عادة ما يبدؤها ممارسوها منذ سن الطفولة كرياضة التنس التي يحترفها عدد من المشاهير على غرار الصربي نوفاك ديوكوفيتش أو الإسباني رافائيل نادال والإيطالي يانيك سينر وغيرهم.
ورغم أن رياضة التنس لا تملك شعبية كبيرة في أوروغواي، إلا أن فورلان اختار ممارستها بعد مسيرة زاخرة بالألقاب في كرة القدم.
وظهر نجم مانشستر يونايتد السابق، لأول مرة كلاعب كرة قدم محترف في نادي إنديبندينتي الأرجنتيني في أكتوبر 1998 قبل أن يلعب لفريق الشياطين الحمر ثم فياريال وأتلتيكو مدريد وإنتر ميلان بجانب مسيرته الدولية.
وأحرز فورلان 272 هدفًا في 693 مباراة خلال 21 عامًا؛ وهو معدل تهديفي محترم للغاية بالنظر إلى عدد المباريات التي خاضها في أعلى مستوى في الدوري الإسباني والدوري الإيطالي والدوري الإنجليزي وأحرز خلالها عدة ألقاب.
وفي شهر أكتوبر من العام 2011 حطم فورلان الرقم القياسي كأفضل هداف لمنتخب بلاده بتسجيله الهدف 32 ضد منتخب باراغواي ضمن تصفيات كأس العالم 2014.
وحطم نجم إنتر ميلان في ذلك الوقت الرقم السابق الذي كان مسجلاً باسم هيكتور سكاروني بـ 31 هدفاً منذ العام 1930.
وبعد ذلك رفع فورلان عدد أهدافه الدولية إلى 36 هدفا من 112 مباراة، لكنه شاهد بعد سنوات من ذلك زميله لويس سواريز يتجاوز ذلك الرقم ويصل إلى هدفه 69 مع أوروغواي.
