تركت خسارة الأهلي نهائي كأس مصر أمام الزمالك بنتيجة 1-2، مساء أمس الخميس، باستاد القاهرة آثارًا كبيرة داخل مجلس إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب.
وتسود حالة من الاستياء الشديد من جانب محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي تجاه محمد الدماطي رجل الأعمال وعضو مجلس الإدارة بعد أن خرج الأخير عن قرار سابق لإدارة الأهلي بعدم التحدث عن أي أمور تخص النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الدماطي عبر حسابه على موقع (فيسبوك) مؤكدًا أنه لا بد أن يظهر ويتحمل مسؤولية المكان الذي يتواجد به في لحظة الخسارة مثلما يحتفل في لحظات الفرح.
وأشار إلى أنه يشعر بمرارة منذ شهور وليس اليوم، ولا يتعلق الأمر بخسارة مباراة، قائلًا:" هذا ليس الأهلي في كل شيء اللهم يسر لي أمر وألهمني الصواب".
وقال مصدر داخل مجلس الأهلي لـ"إرم نيوز" إن المجلس سيعقد اجتماعًا عاصفًا في غضون أسبوع على أقصى تقدير، وسيشهد مناقشات بعض الأمور الإدارية.
وأشار إلى أن المدير التنفيذي للأهلي سعد شلبي لم يصله حتى الآن أي استقالة رسمية من جانب الدماطي أو أحد أعضاء المجلس، مؤكدًا أن التلويح بالاستقالة أمر لم يحدث بشكل رسمي داخل اجتماعات مجلس الإدارة.
وقال مصدر مقرب من الدماطي لـ"إرم نيوز" إن هناك حالة من الغضب بالفعل لدى عضو مجلس الأهلي تجاه عدة أمور تتعلق بملف كرة القدم وتعظيم دور حسام غالي عضو المجلس بجانب تهميش دور أعضاء المجلس تمامًا في هذا الملف.
وأشار إلى أن الدماطي طالب أيضًا بإعادة صياغة الملف الإعلامي داخل النادي خاصة مع صدور عدة بيانات إعلامية تحفظ عليها في أوقات سابقة.
ومن المنتظر أن تشهد الساعات القليلة المقبلة اجتماعًا عاصفًا بين محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، ورجل الأعمال ياسين منصور رئيس شركة كرة القدم، بجانب أعضاء الشركة مصطفى مراد فهمي، وعلاء عبد الصادق، بخلاف حسام غالي عضو مجلس الأهلي.
ويحضر هذا الاجتماع البرتغالي ريكاردو سواريش المدير الفني للفريق للتعرف على أسباب تراجع النتائج وخسارة لقب كأس مصر على يد الزمالك.
وخسر النادي الأهلي، أمام غريمه التقليدي الزمالك 2-1، في المباراة التي أقيمت، مساء اليوم، على استاد القاهرة الدولي، في نهائي كأس مصر 2021.
وأحرز الزمالك هدفين في الشوط الأول ليتغلب على غريمه التقليدي الأهلي 2-1 ويتوج بطلًا للقب "النسخة المنسية" لكأس مصر لكرة القدم لموسم 2020-2021 في استاد القاهرة، اليوم الخميس.
واستمرت مباريات "الكأس المنسية" لأكثر من 500 يوم، وكان المفترض أن تنتهي البطولة بنهاية موسم 2020-2021 لكنها استمرت حتى اليوم.
وهذا اللقب الـ28 للزمالك في كأس مصر مقابل 37 للأهلي صاحب الرقم القياسي للفوز بالبطولة.
وارتكب محمد الشناوي حارس وقائد الأهلي خطأ فادحًا بخروجه من مرماه دون داع وعودته البطيئة ليرسل التونسي سيف الدين الجزيري تمريرة عرضية على رأس أحمد سيد "زيزو" الذي منح الزمالك هدف التقدم بعد 6 دقائق من البداية عندما أودع الكرة في الشباك الخالية.
وبخطأ مشابه من المدافع ياسر إبراهيم بجوار خط المرمى استخلص زيزو الكرة ليمررها إلى إمام عاشور الذي أطلق تسديدة قوية من عند حدود منطقة الجزاء سكنت شباك الشناوي في الدقيقة 30.
وبعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني قلص حسام حسن الفارق للأهلي بضربة رأس إثر تمريرة بالرأس من البديل محمد محمود.
ورغم الخطأ في الهدف الأول تصدى الشناوي، أفضل لاعب داخل أفريقيا في جوائز الاتحاد الأفريقي (الكاف) التي أعلنت، اليوم، لضربة رأس من محمود حمدي "الونش" في الدقيقة 16.
وأطلق زيزو تسديدة في الدقيقة 38 تصدى لها الشناوي، بينما شهدت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أول تسديدة للأهلي على مرمى محمد عواد حارس الزمالك عبر محمد مجدي (قفشة).
وأجرى ريكاردو سواريش مدرب الأهلي 3 تغييرات مع بداية الشوط الثاني أسفرت عن هدف تقليص الفارق.
وكاد المغربي أشرف بنشرقي أن يسجل الهدف الثالث للزمالك لكن تسديدته القوية ارتدت من القائم الأيسر لمرمى الشناوي.