فجر المحاسب وليد عرفات مفاجأة من العيار الثقيل بعدما حسم انتخابات نادي سموحة المصري على مقعد الرئاسة مطيحا بالمهندس محمد فرج عامر رجل الأعمال الشهير الذي ترأس النادي لمدة 23 عاما كاملة.
وأعلن نادي سموحة في بيان رسمي خلال الساعات الماضية فوز وليد عرفات بمقعد الرئاسة على حساب محمد فرج عامر، كما شهدت الانتخابات فوز عمر الغنيمي بمنصب نائب رئيس النادي بجانب أحمد عجلان وأشرف مختار وأحمد فتح الله وأحمد العادلي بمقاعد العضوية فوق السن (35 عاما) وماهينور سامح بمقعد العضوية تحت السن.
من هو وليد عرفات رئيس نادي سموحة الجديد الذي أطاح بالمهندس محمد فرج عامر بعد ارتباط قارب الربع قرن مع النادي السكندري؟ هذا ما ترصده شبكة "إرم نيوز" في التقرير التالي:
رجل المال
يعد وليد عمر عبدالعزيز عرفات صاحب الـ54 عاما أحد رجال الاقتصاد والمال من محافظة الإسكندرية على مدار السنوات الأخيرة.
وحصل وليد عرفات على بكالوريوس التجارة شعبة المحاسبة كمؤهل علمي واتجه للعمل كمحاسب قانوني ومراقب لشركات الأموال، وهو متزوج من السيدة نهلة موسى التي شغلت منصب مديرة إدارة الموارد البشرية بإحدى الشركات من قبل، ونجله إسلام عرفات كان أحد لاعبي التنس في سموحة، كما أن ابنته روان هي لاعبة منتخب مصر للتنس.
وعمل وليد عرفات مستشارا للجنة الطعن الضريبي بوزارة المالية وعمل مستشارا ماليا ومحللا اقتصاديا لمجموعة من الشركات الكبرى.
تدرج إداري
بدأ ظهور وليد عرفات في نادي سموحة بممارسته لعبة التنس منذ أن كان عمره 12 عاما وحتى فريق الرجال كما أنه ما زال عاشقا للعبة التنس وانضم لفريق الرواد بنادي سموحة.
وانضم عرفات لعضوية لجنة الشباب لسنوات قبل أن يخوض انتخابات نادي سموحة عام 2002 وينضم لمجلس الإدارة في منصب العضوية الذي استمر به منذ عام 2002 وحتى 2013 على مدار 11 عاما كاملة.
تدرج وليد عرفات إداريا داخل نادي سموحة وانتقل لمنصب أمين الصندوق عام 2013 واستمر بهذا المنصب حتى عام 2017.
وفاز وليد عرفات بمنصب نائب الرئيس في وجود فرج عامر منذ عام 2017 وحتى العام الحالي قبل أن يخوض الانتخابات الأخيرة ويفوز بمقعد الرئاسة.
انتخابات شرسة.. وجدل قانوني
تبدو الانتخابات الأخيرة واحدة من أشرس المعارك الانتخابية التي عرفها نادي سموحة منذ تأسيسه عام 1949.
وشهد صراع رئاسة سموحة تحديدا ترشح 6 أشخاص هم فرج عامر ووليد عرفات ورجل الأعمال محمد مجاهد ورفعت مرسي وأحمد الصغير وهاني محمد البهي.
وأثير جدل قانوني واسع حول ترشح محمد مجاهد وفرج عامر لهذا المنصب بعد صدور قرار من مركز التسوية والتحكيم الرياضي التابع للجنة الأولمبية بعد مخالفات للائحة بشأن ترشح الثنائي بسبب تأجير عامر قاعة بمقابل مالي داخل النادي وتقاضي مجاهد أجرا نظير أعمال إنشائية تابعة لشركته، وهو ما يحظر ترشح الثنائي.
ولجأ مجاهد لمحكمة القضاء الإداري التي حكمت لصالحه بأحقيته في خوض الانتخابات بينما تقدم فرج عامر بطعن لدى مركز التسوية وأوقف قرار استبعاده.
وقبل ساعات من إجراء الانتخابات، رفضت الجهة الإدارية اعتماد اسم محمد مجاهد ضمن المرشحين، وهو ما أدى لاستبعاده وانحصار المنافسة بين 5 مرشحين.
وتوقع المتابعون فوز فرج عامر بالانتخابات بعد استبعاد مجاهد، ولكن وليد عرفات استطاع اعتلاء كرسي رئاسة سموحة لأول مرة.
تحديات قادمة
ويبدو أن مهمة وليد عرفات ليست سهلة في خلافة فرج عامر خاصة على المستوى الرياضي ففريق سموحة أحد الأندية المهمة في الدوري المصري لكرة القدم ويقدم نتائج جيدة على مدار المواسم الماضية منذ صعوده موسم 2010/2011.
وكانت أفضل نتائج فريق سموحة بالدوري المصري احتلال الوصافة موسم 2013/2014 كما صعد لنهائي كأس مصر مرتين وخسر أمام الزمالك عامي 2014 و2018.
وساهم نادي سموحة في اكتشاف العديد من المواهب للكرة المصرية على رأسها طارق حامد نجم منتخب مصر ونادي الزمالك، ويقوده حاليا المدرب أحمد سامي.
وقال وليد عرفات في كلمة مصورة قبل إجراء الانتخابات إنه اعترض على عدة أمور داخل مجلس الإدارة في عهد فرج عامر بينها اللائحة المالية للفريق بقيادة المدرب الأسبق علي ماهر، واعترض على ميزانية كرة القدم التي وصلت إلى 55% من ميزانية النشاط الرياضي بالكامل.
وأوضح أنه تنبأ بوجود أزمة مالية وعجز واضح في ظل ارتفاع النفقات وثبات الإيرادات، وهو ما ورط النادي في مشكلة مالية.