تحولت العلاقة بين أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، ومحمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي من العلاقات القوية والرائعة التي دامت لسنوات إلى النقيض تماماً بعد خلافات لا تخفى على المتابعين للمشهد الرياضي في مصر.
ويواجه وزير الرياضة انتقادات واسعة في الأيام الماضية من جانب مشجعي النادي الأهلي وأحاديث في خلافات مع محمود الخطيب رئيس القلعة الحمراء في الفترة الماضية.
ويستعرض "إرم نيوز" أبرز الأمور التي دمرت علاقة الخطيب وصبحي:
بند الثماني سنوات
السبب الرئيسي الذي كان بمثابة نقطة تحول في العلاقة بين وزير الرياضة ورئيس الأهلي تمثل في تقدم صبحي بمشروع قانون الرياضة الجديد والذي يشمل إقرار بند الثماني سنوات واحتمالية تطبيقه بأثر رجعي.
تطبيق هذا البند كان كفيلاً بحرمان الخطيب من خوض انتخابات الأهلي المقررة قبل نهاية العام الجاري لقضائه دورتين متتاليتين في منصبه كرئيس للنادي بخلاف أن عدد من أعضاء مجلس الإدارة أيضاً سيبتعدون عن المشهد.
ودخل الخطيب في حرب معلنة مع وزير الرياضة بعدما تقدم بطلب لرئاسة الوزراء للاطلاع على تعديلات قانون الرياضة كما حدث اتصالات مكثفة من أجل إيقاف تطبيق بند الثماني سنوات وهو ما حدث في النهاية ولكن بعد خلاف حاد ترك آثاره في العلاقة بين الخطيب وصبحي.
دعم بيراميدز
المشهد الثاني الذي فجر غضب إدارة الأهلي ضد وزير الرياضة تمثل في دعم صبحي الكبير لنادي بيراميدز في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وتواجد صبحي في مدرجات ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة لحضور مباراة الإياب أمام صن داونز الجنوب أفريقي بجانب أنه دعم الإدارة فيما يتعلق بالحضور الجماهيري.
دعم بيراميدز كان مشهداً أثار حفيظة مسؤولي الأهلي خاصة أن صبحي لم يدعم القلعة الحمراء بنفس المنوال قبل المشاركة في كأس العالم للأندية.
تجاهل الأهلي
النقطة الثالثة التي فجرت غضب الأهلي ضد الوزير تمثلت في عدم تواصله مع بعثة الفريق الأحمر قبل أو بعد السفر للولايات المتحدة الأمريكية لخوض كأس العالم للأندية.
وزاد من الغضب الأهلاوي أن صبحي لم يتواصل مع مسؤولي البعثة قبل أو بعد لقاء إنتر ميامي الأمريكي في افتتاح كأس العالم للأندية لدعم اللاعبين ورفع الروح المعنوية لهم.
حاول صبحي الدفاع أمام الاتهامات التي واجهها مؤخرًا، ولكنه أطلق تصريحات مثيرة للجدل عبر قناة "المحور".
وقال صبحي إنه دعم مجلس الأهلي وقت أزمة الهدايا ولم يقبل بالتقليل من مؤسسة رياضية مصرية كما أنه استقبل محمود الخطيب رئيس القلعة الحمراء بعد عودته إلى القاهرة عقب الخضوع لعملية جراحية.
وأشار إلى أنه تدخل أيضاً وقت الخلاف بين إداراتي الأهلي والزمالك وكان موقفه واضحاً ورافضاً لأي تجاوزات.
تصريحات صبحي وحديثه عن ملفات سابقة للدفاع عن موقفه أمام الهجوم الأهلاوي تسبب في موجة جديدة من الانتقادات ضده وخاصة قبل مباراة مهمة للفريق أمام بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية.
