كشفت صحيفة "ذا صن" عن لقطات مصورة ترصد اللحظة الصادمة التي يفرّ فيها لصوص مقنّعون من قصر نجم توتنهام، إيف بيسوما، بعد سرقة مقتنيات فاخرة تُقدَّر قيمتها بمئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية.
وكان النجم، البالغ من العمر 29 عاما، كشف لاحقا عن تعرض منزله لعدة عمليات اقتحام وصفها بـ"الصادمة"، أسفرت عن سرقة ساعات فاخرة وحقائب ومجوهرات باهظة الثمن.
وتعرّض إيف بيسوما، الذي يتقاضى راتبا أسبوعيا يبلغ 50 ألف جنيه إسترليني مع توتنهام، للاستهداف من قبل اللصوص ثلاث مرات، خسر خلالها مقتنيات ثمينة تُقدَّر قيمتها بنحو مليون جنيه إسترليني.
وكانت الضربة الأولى في يونيو 2024، حين تعرّض لاعب الوسط لهجوم برذاذ الفلفل على يد مجموعة من البلطجية خلال قضاء عطلة في جنوب فرنسا.
وتكرر الاعتداء في نوفمبر الماضي، عندما حاول لصوص كسر باب منزله الأمامي باستخدام مطرقة، في وقت كان فيه يلعب لعبة "فيفا" مع أصدقائه.
وبعد أحدث عملية اقتحام، التي وقعت قبل بضعة أشهر، كشف بيسوما أن هذه الحوادث تركت آثارا نفسية عميقة على حياته، مضيفا أنها أدخلت عليه مشاعر الخوف والاكتئاب والارتياب.
وتُظهر لقطات مرعبة التُقطت خلال عملية السطو التي وقعت في نوفمبر 2024 اللصوص وهم يتسلّقون شرفة منزل بيسوما، حاملين حقائب ممتلئة بالمقتنيات المسروقة.
ويظهر المقتحمون وهم يغادرون المنزل بجرأة، يحملون حقائب فاخرة يُعتقد أنها كانت محمّلة بساعات ومجوهرات، قبل أن يتسلّقوا السياج ويلوذوا بالفرار.
وتُبيّن كاميرات المراقبة تبادلهم للحقائب فيما بينهم بكل هدوء، في الوقت الذي أكد فيه بيسوما أنه اضطر إلى الفرار من منزله حفاظا على سلامته.
وفي إفادته للشرطة، التي نقلتها صحيفة ذا صن أون صنداي، قال: "في إحدى الليالي، كنا داخل المنزل نلعب لعبة فيفا في غرفة المعيشة فقط، ثم فجأة بدأ ثلاثة رجال في تحطيم الباب باستخدام حجارة ضخمة، ضربوا النافذة ما لا يقل عن سبع أو ثماني مرات، إلى أن انهارت في النهاية".

وأضاف: "حاولت الهرب عبر الحديقة، فانزلقت وتعرّضت لالتواء في معصمي، وانتظرت 30 دقيقة طويلة وصول الشرطة، دون أن أعرف إن كان هؤلاء الرجال سيعودون مجددًا أم لا، لقد سُلب مني إحساسي بالسلامة، في تلك اللحظة. كانت معاناة حقيقية، جسديا ونفسيا وذهنيا".
سرقوا كل شيء
وفي مقطع صادم آخر، اطّلعت عليه صحيفة "ذا صن"، يوثّق نجم برايتون السابق آثار عملية سرقة تعرّض لها في يوليو الماضي.
ويظهر بيسوما في الفيديو وهو يشير إلى علب ساعات فارغة متناثرة على أرضية غرفة نومه، قبل أن يقول بذهول: "انظروا ماذا فعلوا… دخلوا وسرقوني".
ثم يوجّه الكاميرا نحو سريره والغطاء، اللذين بديا وكأنهما أُزيحا بعنف خلال عملية السطو.
وخلال المقطع، يُسمع صوته وهو يقول: "ساعاتي… سرقوا ساعاتي. سرقوا مجوهراتي، الأمر جنوني فعلًا، ما فعلوه في غرفتي لا يُصدّق، وسرقوا حقائبي أيضا، كل شيء دون استثناء".
ويكشف بيسوما عن جدار كامل من حقائب لويس فويتون، تُقدَّر قيمة الواحدة منها بنحو 5 آلاف جنيه إسترليني، إضافة إلى لوح تزلج فاخر من العلامة نفسها تبلغ قيمته قرابة 4 آلاف جنيه إسترليني.
وبجوار سريره، تظهر أرفف ممتلئة بأحذية رياضية باهظة الثمن، لكل زوج منها علبة عرض خاصة. ويرجّح خبراء أن تتجاوز قيمة هذه الأحذية وحدها 21 ألف جنيه إسترليني.
وفي اعتراف مؤلم، كشف بيسوما أنه اضطر إلى النوم داخل مقر تدريبات توتنهام عقب حوادث السرقة المتكررة.
وأضاف: "صحتي النفسية كانت سيئة في بعض الفترات، وهذا ليس تبريرا لما حدث، لكنني أتمنى أن يحاول الناس تفهّم وضعي أكثر بسبب ما مررت به، أحيانا كنت أخاف من النوم في المنزل، فكنت أحمل أغراضي وأنام في مقر التدريب، لمدة ثلاثة أو أربعة أو خمسة أيام أحيانا، كنت أذهب وأنام هناك لأنني لم أكن أرغب في البقاء في البيت، حتى الحديث عن هذا الأمر صعب. تحاول أن تبدو قويًا. من الخارج كنت أحاول إظهار الهدوء والمحبة، لكن داخلي كان يحترق".
اللاعب، الذي انضم إلى توتنهام مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، يعاني من مشكلات بدنية، ولم يبدأ أي مباراة أساسيا مع الفريق منذ انطلاق الموسم الحالي.