4 حلول عاجلة لأول صدام بين بيريز وتشابي ألونسو

في مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت تقارير صحفية عن تحديد فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، سقفاً للميزانية المخصصة لتعاقدات الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، لا يتجاوز الـ 160 مليون يورو.

هذا الرقم، وإن بدا ضخماً في الظروف المعتادة لسوق الانتقالات، إلا أنه يمثل تحدياً كبيراً أمام الطموحات المرتقبة للمدرب القادم، والذي تشير التوقعات بقوة إلى أنه سيكون الإسباني تشابي ألونسو.

يواجه ريال مدريد حاجة ماسة لتدعيم صفوفه في عدة مراكز حيوية. ورغم إبرام صفقة شبه مؤكدة مجانية (مثل صفقة أرنولد التي يُقال إنها حُسمت)، يظل مبلغ الـ 160 مليون يورو قاصراً عن تلبية الاحتياجات الحقيقية لتشكيلة بحجم ريال مدريد تحتاج لدعم فيما لا يقل عن 4 مراكز حيوية (قلب الدفاع، الظهير الأيمن، الارتكاز الدفاعي، وربما مهاجم صريح). 

 

تقسيم الـ 160 مليون يورو على 4 مراكز يعني تخصيص حوالي 40 مليون يورو لكل مركز، وهو مبلغ لا يكاد يجلب لاعباً بمواصفات ريال مدريد في سوق اليوم، ناهيك عن لاعبين قادرين على المنافسة في أعلى المستويات الأوروبية.

فكيف يمكن لتشابي ألونسو، بخبرته وفهمه للسوق، إدارة هذه الميزانية المحدودة للخروج بأقصى استفادة ممكنة؟ 

يبدو أن هناك 4 حلول ذكية يمكن أن يعتمد عليها ألونسو لتجاوز هذا التحدي وتدعيم الفريق في المراكز المطلوبة ضمن إطار ميزانية بيريز:

 

 

الاعتماد على الصفقات المجانية الذكية

يبرز اسم لاعب آخر غير آرنولد يمكنه الوصول مجانا إلى ريال مدريد كحل أول وأهم، وهو جوناثان تاه.

 يجب أن يصر ألونسو على إتمام هذه الصفقة، فبإمكانه تدعيم 3 مراكز دفعة واحدة: قلب الدفاع، الظهير الأيمن، وحتى الارتكاز الدفاعي. 

صحيح أن مشاركاته في المركزين الأخيرين محدودة (8 مباريات فقط إجمالاً في مسيرته وفقاً للإحصائيات)، لكن قدرته على اللعب في أكثر من مكان تمنحه مرونة تكتيكية لا تقدر بثمن في ظل الميزانية الضيقة. هذه الصفقة وحدها توفر مبلغاً كان سيخصص لمركز واحد على الأقل.

 

 

تفعيل الشروط الجزائية المعقولة

يمتلك الظهير الطائر جيريمي فريمبونج شرطاً جزائياً بقيمة 35 مليون يورو. تفعيل هذا الشرط يمثل صفقة رابحة لريال مدريد، فهو يضيف ظهيراً عصرياً، سريعاً، وقادراً على تقديم الدعم الهجومي الفعال كجناح. 

بتكلفة 35 مليون يورو فقط، يتبقى 125 مليون يورو من الميزانية لتغطية باقي الاحتياجات، وهو مبلغ معقول يبدأ منه التخطيط للصفقات التالية.

 

ضم هدف المدرب الرئيس

تبلغ قيمة الشرط الجزائي للاعب الارتكاز الدفاعي مارتن زوبيميندي 60 مليون يورو. هذا اللاعب طلبه ألونسو بالاسم؛ ما يعني أنه يراه عنصراً أساسياً سيتأقلم بشكل مثالي مع منظومته التكتيكية. 

ضم زوبيميندي يعني تدعيم مركز الارتكاز الدفاعي بشكل قوي وموثوق به بتكلفة محددة لا تترك مجالاً للمزايدات، ليتبقى بعد ذلك 65 مليون يورو.

 

استغلال الاتفاقيات غير الرسمية والتفاوض

رغم أن الشرط الجزائي للمهاجم فيكتور جيوكريس مع ناديه لشبونة يبلغ 100 مليون يورو، إلا أن هناك اتفاقاً ضمنياً يتيح له الرحيل مقابل 75 مليون يورو إذا وصل عرض بهذا المبلغ بحسب ما ذكرت صحيفة "تيليغراف" قبل أشهر.

يتبقى 65 مليون يورو في ميزانية ريال مدريد بعد صفقات فريمبونج وزوبيميندي. هذا الفارق (10 ملايين يورو) يمكن سده من خلال التفاوض الذكي مع لشبونة، ربما بتقسيط المبلغ أو إضافة بنود إضافية مرتبطة بالأداء المستقبلي للاعب (كتحقيق بطولات، الفوز بجوائز فردية مثل الكرة الذهبية، أو عدد المشاركات)؛ ما يجعل الصفقة ممكنة ضمن حدود الـ 160 مليون يورو.

باتباع هذه الاستراتيجية المكونة من 4 حلول (صفقة مجانية، تفعيل شرطين جزائيين، وتفاوض ذكي على صفقة رابعة)، يمكن لتشابي ألونسو تدعيم ريال مدريد في المراكز الأربعة الأكثر احتياجاً (قلب الدفاع، الظهير الأيمن، الارتكاز، ورأس الحربة) ضمن الميزانية التي حددها فلورنتينو بيريز. 

ورغم أن الأمر يتطلب دقة في التفاوض واستغلالاً أمثل للصفقات المتاحة، إلا أنه يقدم خريطة طريق عملية لتجاوز أول صدام مالي بين الرئيس والمدرب المحتمل، ويؤكد على أن الحلول الذكية في سوق الانتقالات قد تكون بديلاً للصرف الباهظ.