كتب – نور الدين ميفراني
تعاقد برشلونة مع النجم الكرواتي الشاب لوفرو شلفي، ذي الأصول الجزائرية والبالغ من العمر 18 عامًا، ليلتحق بالفريق الثاني ويواصل مسيرته في أكاديمية "لا ماسيا" في انتظار ضمه للفريق الأول.
وانضم لوفرو شلفي للبارسا قادمًا من فريق كوستوشيا الكرواتي، وبدأ مسيرته في أكاديمية دينامو زغرب التي قدمت العديد من نجوم كرة القدم الكرواتية ويلقب اللاعب بـ"لوكا مودريتش الجديد"، نسبة إلى نجم ريال مدريد السابق.
ويملك لوفرو شلفي الجنسيتين الجزائرية والكرواتية، لكون والده جزائريًّا ووالدته كرواتية، وهاجرا نحو كرواتيا للاستقرار في مدينة زغرب، حيث ولد لوفرو في الـ30 من يناير 2007.
ويتمتع لوفرو شلفي ببضع مزايا فنية، وبقوة بدنية جيدة، وينشط في عدة مراكز في وسط الملعب؛ ما جعل الكثير من المهتمين يشبهونه بالأسطورة الكرواتي لوكا مودريتش، الفائز بالكرة الذهبية عام 2018، والذي رحل مؤخرًا عن ريال مدريد للانتقال إلى ميلان الإيطالي.
وأدى تألق لوفرو لاهتمام عدة أندية أوروبية كبرى به، والتي بعثت كشافيها لمتابعته، خصوصًا خلال مشاركته برفقة المنتخب الكرواتي تحت 19 عامًا في أمم أوروبا.
ويراقب الاتحاد الجزائري لكرة القدم النجم الشاب ويأمل في إقناعه باللعب لمنتخب الجزائر الأول لكون اللاعب ما زال أمامه الوقت لتغيير جنسيته الرياضية، رغم لعبه برفقة المنتخبات السنية الصغرى الكرواتية.
كما تراقب الجماهير الجزائرية النجم الشاب وتفاعلت بشكل كبير مع خبر انضمامه لبرشلونة وتحلم بحمله القميص الجزائري.
ورغم أن اللاعب سُجّل رسميًّا ضمن صفوف فريق "الشباب أ" (Juvenil A) ببرشلونة، فإن النية داخل النادي الكتالوني هي دمجه تدريجيًّا مع الفريق الرديف "برشلونة أتلتيك" تحت قيادة المدرب جولياتو هاوس بيلتي.
ورغم أن النادي الكتالوني لم يوضح تفاصيل الصفقة بشكل رسمي، فإن مصادر مطلعة أكدت لصحيفة "سبورت" أن برشلونة دفع نحو 300 ألف يورو مقابل الحصول على 50% من الحقوق الرياضية للاعب، وفي حال تطور مستوى اللاعب وفق التوقعات، فقد تصل قيمة الصفقة الإجمالية إلى 2 مليون يورو.
وتتضمن الاتفاقية أيضًا بندًا يمنح برشلونة مهلة تمتد إلى عامين لاتخاذ قرار بشأن شراء النصف المتبقي من الحقوق من ناديه الكرواتي.
كذلك، وفّر نادي برشلونة للاعب شقة سكنية بالقرب من المدينة الرياضية، بهدف تسهيل تأقلمه وضمان قربه من موقع تدريباته وعمله اليومي.
بهذه الخطوة، يواصل النادي الكتالوني تنفيذ إستراتيجيته الواضحة في ضم المواهب الواعدة من مختلف الأسواق، متقدمًا بخطوة على كبار المنافسين في سباق استقطاب النجوم الصاعدين، وهي خطة يبدو أنها تؤتي ثمارها حتى الآن.