ألقت الشرطة الإسبانية اليوم الأربعاء، القبض على أحد المشجعين لنادي ريال أوفييدو بتهمة التوجه بإهانات عنصرية ضد كيليان مبابي نجم ريال مدريد خلال مباراة الفريقين قبل أسبوعين.
ولا تزال ظاهرة العنصرية متفشية بشدة في ملاعب الدوريين الإسباني والإنجليزي على وجه الخصوص وفي أوروبا بشكل عام، رغم العقوبات الرياضية والمدنية ضد مرتكبي العنصرية فإن الظاهرة لا تزال تسجل مؤشرات صادمة.
وقبل أسبوعين، التقى ريال مدريد وريال أوفييدو على ملعب الأخير، وشهدت المباراة التي انتهت بفوز الفريق الملكي (3 ـ 0) تعرض هداف ريال مدريد كيليان مبابي وزميله البرازيلي فينيسيوس جونيور إلى هتافات عنصرية من قبل مشجعين لريال أوفييدو.
وكشف كيليان مبابي في تصريحات خاصة على قناة "آم 6" الفرنسية (M6) عن العنصرية التي تعرض لها في آخر مباراة لريال مدريد، وتحدث أيضا عن حادثة تلقيه هتافات وعبارات عنصرية في مباراة ريال أوفييدو.
وبعد أسبوعين، أوقفت الشرطة الإسبانية مشجعا قام بتقليد صوت القردة تجاه مبابي بعد أن سجل الأخير هدفا لريال مدريد خلال مواجهة لحساب الجولة الثانية من الدوري الإسباني.
وقالت صحيفة "لوباريزيان" (LE PARISIEN) الفرنسية إنه أُلقي القبض على شخص، عُرف بأنه من مشجعي نادي ريال أوفييدو ، لقيامه بتقليد صوت القرد تجاه المهاجم الفرنسي كيليان مبابي أثناء احتفاله بهدف فريقه في أواخر الشوط الأول.
وبعد رواج مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيونية، استنكرت رابطة الدوري الإسباني "الهتافات والأصوات العنصرية" وقررت فتح تحقيق في الحادثة.
ووفقًا للشرطة، سيكون مشجع ريال أوفييدو بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "جريمة كراهية"، ودفع غرامة تتراوح بين 60 ألفًا و650 ألف يورو، ومنعه من دخول الملاعب.
منذ انضمامه إلى ريال مدريد قادمًا من باريس سان جيرمان في صيف 2024، وقع كيليان مبابي ضحية آفة العنصرية لأول مرة.
وكان زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور هدفًا باستمرار للسلوك العنصري منذ عام 2018.
وفي الأسبوع الماضي، حُكم على رجل أيضًا بالسجن لمدة عام ومنعه من دخول الملعب لمدة ثلاث سنوات بسبب توجيه إهانات عنصرية لمهاجم أتلتيك بلباو إيناكي ويليامز.