حسمت الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة في تونس، اليوم الجمعة، قرارها بشأن عقوبة حارس مرمى النادي الصفاقسي أيمن دحمان الذي تلقى بطاقة حمراء بعد نهاية مباراة فريقه أمام الترجي التونسي الأحد الماضي.
وفي المباراة التي خسرها النادي الصفاقسي (2 ـ1) أمام ضيفه الترجي، على ملعب الطيب المهيري في صفاقس، دخل أيمن دحمان في مشادة مع الحكم فرج عبد اللاوي، الذي أشهر في وجهه البطاقة الحمراء كما دون على ورقة المباراة أن الحارس توجه إليه بكلام بذيء وعبارات شتم.
وظهر أيمن دحمان في البداية وهو يتوجه نحو الحكم ويصفق عليه بسخرية كما أشار إليه بيديه من أنه "أخاط" المباراة وقدمها للترجي التونسي جاهزة.
ورفع الحكم فرج عبد اللاوي بطاقة صفراء لأيمن دحمان، ولكن بعد التوجه نحو غرف تبديل الملابس، واصل حارس الصفاقسي ومنتخب تونس المشادة مع الحكم الذي رفع في وجهه البطاقة الحمراء، وأشار على ورقة المباراة إلى أن الأخير تفوه نحوه بعبارات بذيئة.
وخلال اجتماعها اليوم، أعلنت لجنة التأديب في رابطة كرة القدم التونسية المشرفة عن الدوري التونسي للمحترفين، عن مفاجأة صادمة بشأن ملف المشادة بين دحمان والحكم فرج عبد اللاوي.
لجنة الانضباط، قررت عدم المؤاخذة في حق دحمان، وألغت مفعول البطاقة الحمراء التي وجهها الحكم لحارس المرمى، قائلة إن الأخير بإمكانه اللعب بداية من المباراة المقبلة للنادي الصفاقسي.
وأضافت أن عدم إشارة الحكم إلى العبارات البذيئة التي تلقاها، حسب زعمه من حارس النادي الصفاقسي تلغي القرار برمته وبذلك أعلنت عن سحب البطاقة الحمراء وتبرئة دحمان.
وفجرت قرارات رابطة المحترفين، بشأن تبرئة أيمن دحمان موجة من الغضب في أوساط جماهير الأندية المنافسة للنادي الصفاقسي وخصوصا مشجعو الترجي الذين اعتبروا أن لجنة الانضباط تتعامل مع اللاعبين والأندية بسياسة المكيالين.
وهاجم مشجعو الترجي، الرابطة واتحاد الكرة كما نشرت صفحات منسوبة إلى الفريق الأحمر والأصفر تعاليق غاصبة على القرارات ومتهمة لأعضاء رابطة كرة القدم المحترفة بكونهم يتعاملون مع الملفات التأديبية بحسب انتماءاتهم.
