تشهد الساحة الكروية السعودية وأجواء سوق الانتقالات الصيفية 2025 تحولات كبرى مع اقتراب نادي الهلال من إتمام صفقة ضم نجم نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، السويدي ألكسندر إيزاك، في صفقة يتوقع أن تكون الأضخم في تاريخ الدوري السعودي.
هذه الصفقة لا تقتصر على تعزيز قوة الهلال الهجومية فقط، بل تحمل في طياتها تداعيات وتأثيرات دراماتيكية على عدة لاعبين من فرق منافسة، وعلى رأسهم الأسطورة كريستيانو رونالدو.
يعتبر ألكسندر إيزاك من أخطر المهاجمين في الدوري الإنجليزي، خصوصًا بعد تسجيله 27 هدفًا الموسم الماضي مع نيوكاسل، ولاعتماده على السرعة، القوة البدنية، والحس التهديفي العالي، ما يجعله مهاجمًا متكاملًا قادرًا على حسم المباريات بمفرده.
ورغم رفض نادي نيوكاسل في البداية التخلي عنه، إلا أن الهلال يحضر عرضًا ماليًا خياليًا، قد يتجاوز 100 مليون يورو مع راتب ضخم للاعب يجعله من الأعلى أجراً.
صفقة إيزاك جاءت في إطار خطة الهلال الخاصة بتعزيز خط الهجوم بناءً على طلب مدرب الفريق الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي وضع اللاعب ضمن أولوياته الفنية لتعويض التراجع التهديفي الذي عانى منه الفريق الموسم الماضي والذي كلفه خسارة لقب الدوري.
لكن ما يجعل صفقة إيزاك منقلبًا حقيقيًا ليس فقط قوتها الهجومية، بل ما يمكن أن تسفر عنه من آثار سلبية لعدة لاعبين في المنطقة، وفي مقدمتهم الثنائي الناري في الدوري السعودي، كريستيانو رونالدو ولاعب الهلال الحالي ألكسندر ميتروفيتش، إضافة إلى تغييرات داخل الفريق الهلالي نفسه.
يواجه رونالدو خطرًا حقيقيًا، بعدما صنع التاريخ وحصد لقب هداف الدوري السعودي للمحترفين لعامين متتاليين بقميص النصر، كسّر خلالها الأرقام القياسية بعدد الأهداف، ليكرّس نفسه كأيقونة تهديفية في المسابقة.
قدوم مهاجم بحجم وقوة إيزاك سيشكل منعطفًا خطيرًا أمام طموحات رونالدو بالاحتفاظ بلقب الهداف للمرة الثالثة على التوالي.
ولن تقتصر المنافسة على الأسماء المتواجدة منذ الموسم الماضي مثل بنزيما وحمد الله وإيفان توني، بل ستصبح أكثر ضراوة بوجود مهاجم أوروبي متكامل يسعى هو الآخر لإثبات نفسه.
وجود إيزاك في خط هجوم الهلال يضع الصربي المخضرم ألكسندر ميتروفيتش أمام سيناريو واقعي يتمثل في مغادرة الفريق أو القبول بدور ثانوي.
ومن المتوقع أن يعيد الهلال ترتيب خياراته الهجومية ويمنح الأولوية للوافد الجديد، ما يهدد ميتروفيتش بفقدان مركزه الأساسي، رغم ما قدمه من قوة تهديفية وخبرة بارزة للفريق.
تألق ليوناردو مع الهلال والأداء اللافت الذي قدمه في مونديال الأندية الأخير لن يشفع له، خاصة مع رغبة الجهاز الفني في اعتماد تشكيلة هجومية مبنية حول عناصر دولية.
وصول إيزاك يعني تقلص فرص ليوناردو في المشاركة كأساسي، ليتحول غالبًا إلى دكة البدلاء، رغم مسيرته التصاعدية ونجاحه في إثبات نفسه على الصعيدين المحلي والدولي.