كشف الأمير فيصل بن تركي، الرئيس السابق لنادي النصر، السبب الرئيس وراء رفض الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني الحالي لمنتخب السعودية، عرضًا سابقًا لتولي القيادة الفنية لـ"العالمي"، مطالبًا في الوقت ذاته برحيله عن تدريب "الأخضر" قبل كأس العالم 2026.
وكان المنتخب السعودي قد ودّع كأس العرب 2025 من الدور نصف النهائي، عقب الخسارة أمام الأردن بهدف دون رد، قبل أن يتقاسم المركز الثالث مع الإمارات، بعد إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتكاثرت خلال الفترة الماضية التكهنات بشأن مستقبل رينارد مع المنتخب السعودي، وسط حديث عن احتمالية رحيله قبل مونديال 2026، وتعيين مدرب آخر من دوري روشن السعودي لقيادة "الأخضر" في المرحلة المقبلة.
وبحسب تقارير حديثة، لا يزال المدرب الفرنسي يخضع لتقييم فني شامل وهادئ، ستُحسم نتائجه بين خيارين: الاستمرار، وهو احتمال قائم، أو الإقالة، وذلك في حال أثبتت المرحلة الماضية من مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم، إلى جانب كأس العرب، وجود مشكلات فنية تتطلب حلولًا عاجلة.
وقال الأمير فيصل بن تركي في تصريحات تلفزيونية: "فاوضت هيرفي رينارد لتدريب النصر منذ فترة طويلة، لكنه لم يكن يرغب في القدوم إلى السعودية في ذلك التوقيت، كما أرى أنه مدرب يصلح للمنتخبات أكثر من الأندية".
وعن تقييمه لتجربة رينارد مع "الأخضر"، أضاف: "أعتقد أنه ليس المدرب المناسب لقيادة المنتخب السعودي في كأس العالم. لم أشاهد هوية واضحة للمنتخب خلال كأس العرب، صحيح أننا حققنا بعض الانتصارات، لكن دون أسلوب لعب واضح".
وتابع: "أرى أن الوقت بات مناسبًا للتغيير. لا توجد منهجية واضحة، والتبديلات لم تكن مقنعة، رغم تسجيل الأهداف".
وشدد الأمير فيصل بن تركي على أن "سفر رينارد لحضور قرعة كأس العالم 2026 في وقت كانت فيه بطولة كأس العرب قائمة، أمر غير منطقي، ولم يكن يجب عليه القيام به"، معتبرًا أن تصريح المدرب بأن المنتخب السعودي لم يحقق بطولة منذ 22 عامًا «لم يكن موفقًا".
واختتم حديثه قائلًا: "تعاقدنا مع رينارد من أجل تحقيق البطولات. ومن الطبيعي أن يكون المنتخب السعودي الأفضل، على الأقل، في كأس الخليج العربي، وهو ما لم يتحقق حتى الآن".