يواجه تشابي ألونسو، المدرب الجديد لريال مدريد، تحديات جسيمة مع توليه قيادة الفريق الملكي قبل انطلاق كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة يونيو المقبل، والتي يستهلها الفريق بمواجهة الهلال السعودي.
وبعد موسم مخيب للآمال تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، حيث خسر الفريق لقب الدوري الإسباني وكأس السوبر وكأس الملك لصالح غريمه برشلونة، وودع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي، يقف ألونسو أمام مهمة شاقة لاستعادة هيبة النادي.
عودته إلى سانتياغو برنابيو، حيث تألق كلاعب، تحمل آمالاً كبيرة ولكنها محفوفة بتحديات معقدة، خاصة مع اقتراب مونديال الأندية الذي يمثل أول اختبار رسمي له مع الفريق.
ويستهل ريال مدريد مشواره في كأس العالم للأندية بمواجهة الهلال السعودي يوم 18 يونيو المقبل، في أول مباراة رسمية لألونسو مع النادي.
أعلن ريال مدريد تعيين تشابي ألونسو (43 عاماً) مدرباً جديداً للفريق، خلفاً لكارلو أنشيلوتي الذي انتقل لتدريب منتخب البرازيل.
ووقّع ألونسو عقداً يمتد حتى يونيو 2028، عائداً إلى النادي الذي لعب له بين 2009 و2014، حيث شارك في 236 مباراة وفاز بلقب الدوري الإسباني، لقبين في كأس الملك، ولقب لدوري أبطال أوروبا.
مسيرته التدريبية بدأت في أكاديمية ريال مدريد للشباب، ثم قاد فريق ريال سوسيداد الثاني، قبل أن يحقق نجاحاً لافتاً مع باير ليفركوزن، حيث قاده لثنائية الدوري وكأس ألمانيا الموسم الماضي دون هزيمة في البوندسليغا.
ويخوض تشابي ألونسو مغامرة جديدة مع ريال مدريد وسط تحديات معقدة تهدد طموحاته في كأس العالم للأندية، ويواجه 3 أزمات عليه التغلب عليها.
يعاني ريال مدريد من تراجع معنوي كبير بعد موسم محلي مخيب، حيث سيطر برشلونة على الألقاب المحلية الثلاثة (الدوري، كأس السوبر، وكأس الملك)، وأضاف إلى ذلك الخروج الأوروبي المبكر أمام آرسنال في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
هذا الواقع أثر سلباً على ثقة اللاعبين وجماهير النادي، مما يضع ألونسو أمام تحدٍ كبير لإعادة بناء الروح المعنوية.
مونديال الأندية، بمجموعته الصعبة التي تضم الهلال السعودي، باتشوكا المكسيكي، وسالزبورغ النمساوي، يتطلب فريقاً متماسكاً نفسياً وقادراً على التعامل مع الضغوط.
ألونسو، الذي نجح في تحويل ليفركوزن إلى قوة لا يستهان بها، سيحتاج إلى نقل هذا النهج الإيجابي بسرعة إلى ريال مدريد، مع التركيز على تعزيز ثقة اللاعبين بقدراتهم.
ظهرت بوادر تراجع واضح في اللياقة البدنية للاعبي ريال مدريد خلال الموسم المنصرم، خاصة في المباريات الحاسمة.
الإرهاق الجسدي كان عاملاً واضحاً في خسارة الألقاب المحلية والخروج الأوروبي، حيث بدا الفريق بطيئاً وأقل فعالية في الضغط والانتقال.
ومع اقتراب مونديال الأندية، يواجه ألونسو تحدياً في إعادة تأهيل اللاعبين بدنياً خلال فترة إعداد قصيرة، خاصة مع ضغط المباريات في البطولة التي تنطلق في 14 يونيو.
خبرته في إدارة فريق ليفركوزن، الذي اشتهر باللعب عالي الإيقاع، قد تكون مفتاحاً لتحسين الأداء البدني، لكنه سيحتاج إلى خطة دقيقة تشمل برامج تدريبية مكثفة وإدارة ذكية لدقائق اللعب.
@eremsports مسيرة مدججة بالألقاب.. من هو مدرب ريال مدريد القادم تشابي ألونسو؟ #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
تُعد قائمة الإصابات الطويلة التحدي الأكبر الذي يواجه ألونسو.
ويعاني ريال مدريد من غيابات مؤثرة تشمل نجوماً مثل فينيسيوس جونيور، لوكاس فاسكيز، داني كارفخال، إيدر ميليتاو، إدواردو كامافينغا، أنطونيو روديغر، فيرلان ميندي، ديفيد ألابا، وأحدثهم البرازيلي الشاب إندريك.
هذه الغيابات تضرب خطوط الفريق الثلاثة، مما يحد من خيارات ألونسو التكتيكية ويضعه تحت ضغط لإيجاد حلول بديلة.
إدارة هذه الأزمة تتطلب تعاوناً وثيقاً مع الجهاز الطبي لتسريع عودة اللاعبين، إلى جانب الاعتماد على لاعبي الفريق الشاب والاحتياطيين لسد الفجوات.