أصدر أيمن الرمادي، المدير الفني السابق للزمالك، بيانا ناريا يوضح من خلاله حقيقة ما أثير بشأن تقدمه بشكوى ضد النادي الأبيض بسبب مستحقاته المالية، مشددا على أنّ علاقته بجمهور النادي فوق أي اعتبارات مادية.
وقال الرمادي في بيان مطوّل نشره عبر حسابه على "فيسبوك": "تابعت ما أثير من أخبار بشأن فترة عملي في نادي الزمالك العريق، هذا النادي الجميل بجمهوره الوفي العظيم، الذي أحببته من أعماق قلبي، وساندني في مواجهة كل الصعوبات، حتى وفقني الله، وبفضل هذا الجمهور المخلص، استطعت أن أتغلب على كثير من التحديات".
وأضاف: "فوجئت مؤخرا بمجموعة من الأخبار والمعلومات، سواء عني شخصيّا أو عن تقريري الفني، تحوي مغالطات كبيرة، ولست أعلم سبب هذا الكم الهائل من التشويه وعدم الدقة".
وتابع: "تردد أنني أعتزم التقدم بشكوى ضد الزمالك بسبب مستحقاتي، وهذا أمر عارٍ تماما من الصحة، وادعاء باطل، ولم تخطر ببالي يومًا فكرة التقدّم بشكوى ضد النادي، لسببين رئيسين:
أولًا: لأنّ جمهور الزمالك عزيز على قلبي، ويتجسّد بالنسبة لي في صورة طفل صغير مثل ابني، وصديق مقرب لا أخ لي سواه، يعشق القلعة البيضاء، فكيف لي أن أخسر حبّ هؤلاء جميعا بسبب دراهم معدودات؟ لقد كان أولى بي، إن كنت أبحث عن المال، أن أقبل العرض الإماراتي الذي جاءني قبل انضمامي للزمالك، لكنني فضّلت خوض تجربة قصيرة مع هذا النادي العريق، واعتذرت للنادي الإماراتي، الذي تعاقد لاحقا مع مدرب أجنبي، بعد رفضي العرض. كنت واثقا، بفضل الله، من النجاح مع الزمالك، وقلت للاعبين منذ أول يوم إننا، بعون الله، سنحصد كأس مصر، وقد سمع الجميع هذه الكلمات".
وشدد: "أما السبب الثاني، فهو أن مجلس إدارة النادي تعامل معي بمنتهى الاحترام فيما يخص المستحقات المالية، وكل ما في الأمر أن المجلس طلب مني الصبر لأيام قليلة بسبب ظروف النادي، وقد تقبّلت ذلك بكل تفهّم".
التقرير الفني
وتطرّق الرمادي للحديث بشأن ما أثير عن تقريره الفني بعد رحيله، قائلا: "بعض الأشخاص اجتهدوا في سرد ما ورد في تقريري للإدارة، لكن للأسف، أغلب ما تم تداوله لا يمتّ للحقيقة بصلة، الحقيقة أن التقرير سُلِّم لرئيس النادي، ولا يعرف مضمونه إلا 3 أشخاص فقط، رئيس النادي، وشخص أثق به كثيرا أستشيره في أمور عملي، وأنا، هذا الصديق المقرب نصحني بتعديل بعض النقاط في التقرير، نظرا لأن اللغة المستخدمة كانت حادة بعض الشيء في معالجة بعض السلبيات".
وواصل: "للأسف، 90% مما تم تداوله بشأن التقرير كان خاطئا، بينما لم تتجاوز نسبة الصحة 10%، وهذه النسبة معروفة للجميع، وأكثر الأخطاء كانت تتعلق بالتوصيات، فقد قيل مثلا إنني أوصيت بالاستغناء عن المدافع صلاح مصدق، وهذا غير صحيح مطلقا، هناك الكثير من المغالطات التي لا أعلم سبب انتشارها، وأحيانا أشعر أنها متعمّدة، لكن لا أستطيع الجزم بذلك. إن تداول هذه الأخبار، سواء بحسن نية أو بسوء نية، من شأنه أن يضرّ بأي فريق".
وأشار الرمادي إلى مكانة الزمالك، قائلا: "ليس من مصلحة الكرة المصرية أو الأفريقية ولا حتى العالمية أن يسقط نادي الزمالك، ولن يسقط الزمالك أبدا. ففي أحلك الظروف، تمكّن من الفوز بلقبين كبيرين هما السوبر الأفريقي وكأس مصر، إنّ كرة القدم المصرية قائمة على عمودين رئيسين، وليس من مصلحة أي أحد أن يُهدم أحدهما، سواء الزمالك أو الأهلي، العقلاء يدركون تماما أن تاريخا يمتد لأكثر من مائة عام لا يمكن أن يُمحى أو يُهدَم، هذا التاريخ الكبير هو ما خلق لهذا النادي جمهورا عظيما، وفيّا، وعريقا".
