عندما يدخل لاعبو الترجي التونسي أرضية ملعب فاينانشيال لينكولن في فيلاديلفيا فجر غد الأربعاء لمواجهة تشيلسي الإنجليزي في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الأول، سيكون التأهل نصب أعين الجميع، لكن الفريق التونسي يطارد مكاسب عديدة، سيكون أقلها الخروج من أوسع أبواب مونديال الأندية في نسخته الموسعة.
ويلاقي الترجي، الذي يخوض المونديال مع 4 أندية عربية أخرى وهي الهلال السعودي والأهلي المصري والوداد المغربي والعين الإماراتي، في الجولة الحاسمة من منافسات المجموعة الرابعة تشيلسي من أجل البطاقة الثانية للدور ثمن النهائي.
وحقق الترجي السبت الماضي فوزا كتب به صفحة أولى في تاريخ المونديال لكونه أول انتصار عربي في هذه النسخة الجديدة من البطولة، كما أحرز لاعبه يوسف بلايلي أول هدف عربي في المسابقة.
وتأهل فلامنغو البرازيلي متصدرا للمجموعة، في حين سيكون الترجي مجبرا على تحقيق الفوز ولا شيء غيره إذا ما أراد الاستمرار في البطولة الاستثنائية.
وتدفع 4 حوافز تاريخية الترجي لتحقيق الفوز على تشيلسي في المواجهة الحاسمة، نوردها في التقرير التالي:
ثمن النهائي وكتابة التاريخ
الدافع الأول والأساسي للترجي في مواجهة تشيلسي هو الحافز الذي يجمع الأندية الـ32 عند دخولها غمار المنافسات، أي الاستمرار في البطولة إلى أبعد نقطة ممكنة.
وعندما سافر الترجي إلى الولايات المتحدة قال مدربه ماهر الكنزاري إنه لن يضع سقف طموحات عاليا بل أكد أن فريقه سيضع كل مواجهة من مباريات الدور كما لو أنها مباراة إقصائية.
لكن الفوز على غالاكسي لوس أنجلوس (1 ـ0)، والذي تزامن مع أول انتصار عربي في المونديال بنسخته الحديثة، منح الفريق أجنحة إضافية لتحقيق ما يعتبره الكثيرون معجزة أمام رفاق نيتو وكول بالمر غدا الأربعاء.
وفي حال الفوز سيتأهل الترجي للمرة الأولى للدور الثاني من المونديال بعد أن عجز عن ذلك في 3 مشاركات سابقة سنوات 2011 و2018 و2019.
20 مليون دولار: مكسب مالي مذهل
من المؤكد أن الجوانب المالية في كأس العالم للأندية 2025 هي أحد أكبر الأسس التي انطلقت منها رغبة الأندية في المشاركة، أو تلك التي أغرى بها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفرق الأوروبية بالخصوص لخوض البطولة بعدما كانت غير مرغوب فيها في البداية.
وفي حال الفوز والتأهل للدور الثاني ستتضاعف المكافأة المالية للترجي التونسي، إذ أنه حصل حتى الآن رسميا على 11 مليون دولا، وهي المكافأة الأساسية لأندية أفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية: (9.55 مليون دولار لكل فريق).
ويضاف إلى ذلك مكافآت الأداء، بقيمة 2 مليون دولار عن الفوز الواحد، وباعتبار أن الترجي فاز على غالاكسي فإنه رفع مكافآته إلى 11.55 مليون دولار، أما في حال الفوز على تشيلسي فسيضيف إلى ذلك 2 مليون دولار أخرى بجانب مكافأة التأهل لدور الـ16 (7.5 مليون دولار).
وإجمالا في حال التأهل سيحصل الترجي رسميا على 20.05 مليون دولار وهو رقم عال جدا ومهم وتاريخي.
الانتصار الثاني للعرب
حقق الترجي أمام غالاكسي في الجولة الثانية أول انتصار عربي في المسابقة، ورغم أن كلا من الهلال السعودي والأهلي المصري والوداد المغربي والعين الإماراتي خاضت مباراة واحدة لكل منها بعد مواجهة الترجي إلا أن جميعها عجز عن اقتفاء أثر رفاق يوسف البلايلي.
ويحمل الترجي مسؤولية كبيرة أمام تشيلسي، إذ سيكون مدفوعا نحو التأهل والفوز عربيا وإفريقيا أيضا.
وفي حال التأهل سيكون الترجي قد ضرب سربا من العصافير بحجر واحد وحقق مكسبا عربيا لكونه أول فريق عربي وإفريقي يحقق انتصارين في نسخة واحدة من المونديال الحديث وأيضا الأول في التأهل من الأندية خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية.
أول انتصار تونسي على الإنجليز
يملك الترجي حافزا تاريخيا كبيرا يتعلق بماضي المواجهات بين الأندية التونسية ونظيرتها الإنجليزية.
وسبق للترجي أن خاض مباراة ودية مع ليستر سيتي في 1985 وحسمها التعادل (1 ـ 1).
كما التقى منتخب تونس مع نظيره الإنجليزي 3 مرات، وخسر مباراتين في مونديال 1998 و2018 فيما تعادل المنتخبان في مواجهة ودية جمعتهما عام 1990.
ويطمح الترجي غدا الأربعاء (04.00 فجرا بتوقيت مكة المكرمة) إلى تحقيق أول انتصار تونسي على الكرة الإنجليزية والذي سيحمل معه، في حال تحقيقه، تأهلا تاريخيا للفريق الأحمر والأصفر للدور الثاني.
