ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
يعيش باريس سان جيرمان الفرنسي موسماً تاريخياً بكل معنى الكلمة بعد أن سيطر على جميع الألقاب المحلية وتوج ببطولة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي.
وأصبح العملاق الفرنسي على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب كأس العالم للأندية بعد تأهله للمباراة النهائية بفوز عريض على حساب ريال مدريد الإسباني بنتيجة 4-0 في نصف النهائي.
باريس سان جيرمان أصبح وحشاً لا يقهر، ووصل لهذه المرحلة بفضل خطوات مميزة وقف خلفها أحد الأشخاص في الكواليس وهو لويس كامبوس المدير الرياضي للفريق الفرنسي.
ويسلط "إرم نيوز" الضوء في السطور القادمة على دور لويس كامبوس في موسم باريس التاريخي:
من هو لويس كامبوس؟
يشغل لويس كامبوس منصب المدير الرياضي بنادي باريس سان جيرمان منذ يوليو 2022 ويرتبط بعقد حتى 2030.
وحصل كامبوس صاحب الـ 60 عاماً على الرخصة الاحترافية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا".
كامبوس كان لاعباً مغموراً في مركز الظهير الأيمن مع فريق إسبوسيندي البرتغالي، وبدأ رحلته التدريبية كمدير فني لفريق ليريا البرتغالي عام 1993.
وتولى كامبوس تدريب عدة أندية برتغالية أبرزها إسبوسيندي وديسبورتيفو أفيس وبينافيل وجيل فيسنتي وبيرامار بينما كانت أبرز نجاحاته التدريبية في إيقاف انتصارات بورتو تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حين كان مدرباً لفريق جيل فيسنتي.
نقطة التحول في مسيرة كامبوس كانت في انتقاله إلى ريال مدريد في منصب الكشاف في صيف 2012 ويتردد أن هذا المنصب جاء بترشيح من مورينيو.
تحول كامبوس إلى العمل الإداري وتولى منصب المنسق العام ثم المدير الرياضي بنادي موناكو في الفترة بين 2013 إلى 2016 كما عمل مديراً رياضياً بنادي ليل في الفترة بين 2017 إلى 2020.
وعمل كامبوس مستشاراً لنادي غلطة سراي التركي عام 2022 كما عمل مخططاً استراتيجياً لنادي سيلتا فيو الإسباني موسم 2022 – 2023.
رحلة بناء باريس سان جيرمان
بدأ كامبوس رحلته مع باريس سان جيرمان بخطوات واثقة وخطة شاملة من أجل رسم سياسة تعاقدية مختلفة للفريق الفرنسي.
تسلم كامبوس مهام عمله في باريس سان جيرمان في صيف 2022 والفريق يعاني من تضخم رواتبه السنوية وعدم القدرة على تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا رغم أنه يضم بين صفوفه الثلاثي كيليان مبابي ونيمار وليونيل ميسي.
بدأ الرجل البرتغالي عمله بوضع خطة لاستقدام مواهب صاعدة بالتوازي مع رحيل العديد من النجوم أصحاب الأسماء الرنانة وتخفيض رواتب الفريق للحفاظ على التوان المالي.
وفي صيف 2022 استقدم كامبوس الثنائي فيتينيا نجم بورتو البرتغالي وفابيان رويز نجم نابولي الإيطالي بخلاف تمسكه بعودة نونو مينديز الظهير الأيسر بعد نهاية إعارته إلى سبورتنغ لشبونة.
رحيل ميسي ونيمار
كان صيف 2023 الاختبار الحقيقي لمهام كامبوس فعقد الأرجنتيني ليونيل ميسي قد انتهى كما أن نيمار تلقى عرضاً ضخماً من الهلال السعودي.
أقنع كامبوس إدارة النادي الفرنسي برحيل نيمار للدوري السعودي في صفقة وصلت قيمتها إلى 90 مليون يورو بجانب الاستغناء عن الإيطالي ماركو فيراتي للعربي القطري في صفقة أخرى وصلت إلى 45 مليون يورو وعدم تجديد عقد الثنائي ليونيل ميسي وسيرجيو راموس.
وفي الوقت ذاته، أضاف كامبوس قطعاً جديدة إلى الفريق الذي يريد تكوينه بضم عثمان ديمبيلي قادماً من برشلونة الإسباني وغونزالو راموس مهاجم بنفيكا البرتغالي وبرادلي باركولا جناح ليون الفرنسي.
التعاقد مع إنريكي
كل هذه الصفقات ربما كانت لا تعني شيئاً إذا لم يتم التعاقد مع المدرب المناسب الذي يجيد تطوير اللاعبين تكتيكياً ويفرض النظام بصرامة.
اتجه كامبوس إلى المدرب الإسباني لويس إنريكي والذي رحل قبل عام واحد عن تدريب منتخب بلاده بعد الخروج من ثمن نهائي كأس العالم 2022 بخلاف أن عدة إنجليزية رفضت التعاقد معه.
كان التعاقد مع إنريكي بمثابة الخطوة الأهم في خطة كامبوس لبناء باريس سان جيرمان خاصة أنه طور الفريق هجومياً بشكل كبير واستفاد من المواهب الصاعدة.
صفقات مميزة
لم يتوقف بناء باريس سان جيرمان عند حدود صيف 2023 بل واصل كامبوس صفقاته المميزة باستقدام خفيتشا كفاراتسخيليا جناح نابولي وجواو نيفيز لاعب وسط بنفيكا وديسير دوي جناح رين الفرنسي وويليان باتشو مدافع فرانكفورت الألماني.
كل هذه الصفقات وصلت بالعملاق الفرنسي إلى هذه المرحلة من النجاحات والصلابة كفريق كان يقدم كرة جماعية ومرعباً لأوروبا.