يخوض الأهلي والزمالك مواجهة قمة على صفيح ساخن يتصدرها عنوان "شيء من الخوف" حين يلتقي الفريقان مساء الاثنين المقبل في الجولة التاسعة للدوري المصري.
ولا تعترف مباريات ديربي القاهرة بين الأهلي والزمالك بالمعطيات السابقة للمواجهة، ولكن العنوان الأبرز قبل هذا اللقاء يتمثل في مخاوف كل فريق من الخسارة وهو ما نرصده في السطور القادمة:
ضغوط متصاعدة
الفريقان يدخلان المباراة وسط ضغوط متصاعدة والأمر لا يتعلق بالأهلي فقط الذي دعم صفوفه بصفقات مدوية ولكنه قدم بداية باهتة وأقال مدربه الإسباني خوسيه ريبيرو بعد 5 جولات فقط من انطلاق الدوري المصري.
الأهلي جمع 12 نقطة في 7 مباريات خاضها وفقد 9 نقاط بالخسارة أمام بيراميدز والتعادل مع مودرن سبورت وغزل المحلة وإنبي.
خسارة الديربي ستزيد الضغوط على الأهلي دون شك ولكنها أيضاً ستجعل الضغوط كبيرة على الزمالك الذي سيكون حال هزيمته قد أهدر فرصة ذهبية لإبعاد الفريق الأحمر بل وأضعف حظوظه في مواصلة المنافسة مع المشاكل المالية التي يعيشها الفريق.
النقطة الثانية وهي مشتركة بين الفريقين تتمثل في غضب الجمهور سواء للأهلي أو الزمالك.
الأهلي يطمع في الفوز بالديربي لإعادة آماله في الموسم وإنقاذ الأمور مبكراً ولكن أي نتيجة أخرى ستجعل جماهيره في حالة غضب عارمة.
الأمر ذاته في الزمالك الباحث عن مصالحة جماهيره بعد التعادل الأخير ضد الجونة.
أزمة إدارية
تواجه إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب أزمة غير مسبوقة في ظل إعلان الأخير رغبته في الابتعاد عن المشهد وعدم خوض الانتخابات القادمة المقررة بنهاية الشهر المقبل.
الخسارة أمام الزمالك ستزيد الضغوط والأزمات الإدارية داخل الأهلي ولكن المشهد سيكون أصعب في الزمالك الذي دخل في دوامة أزمة مالية بعد سحب أرض أكتوبر وهو ما يهدد تجربته الحالية بقيادة المدير الرياضي جون إدوارد مهددة بالفشل.
رحيل المدربين
المدرب البلجيكي يانيك فيريرا المدير الفني للزمالك قد يجد نفسه خارج أسوار القلعة البيضاء حال الهزيمة أمام الأهلي وهي نقطة أخرى ستزيد مخاوفه قبل القمة.
وفي المقابل، سيدافع عماد النحاس المدرب المؤقت للأهلي عن حظوظه في البقاء لفترة أطول لأن الخسارة قد تنهي مشواره مع الفريق حال التعاقد مع جهاز فني أجنبي بالكامل.
صفقات قد تدفع الثمن
قد تدفع بعض الصفقات الثمن حال الهزيمة في لقاء القمة، فالأجواء في الأهلي مشتعلة ضد الصفقات الجديدة وتحديداً محمد شريف وأحمد مصطفى "زيزو" ومحمد علي بن رمضان وبالتالي هذه المواجهة ستكون اختبار حقيقي لأغلب الصفقات عدا زيزو الذي يواجه إصابة تهدد لحاقه باللقاء.
الأمر ذاته بالنسبة للزمالك الذي بدأت الانتقادات تحاصر بعض صفقاته مثل آدم كايد وشيكو بانزا.
مشاكل بالجملة
الهزيمة في الديربي ستلقي بالفريق الخاسر في دوامة من المشاكل وخاصة أن غرف الملابس في الفريقين ليست مستقرة.
الأهلي سيواجه أزمة كبرى في ملفات تجديد لاعبيه وستتفاقم حال الهزيمة في ظل مطالب إمام عاشور لاعب الفريق الغائب لظروف صحية بزيادة راتبه السنوي.
ونفس الأمر في الزمالك الذي يواجه أزمة كبرى بسبب عدم صرف مستحقات لاعبيه.