أصدرت وزارة الأوقاف المصرية بيانًا مفاجئًا علقت من خلاله على الجدل الواسع الذي أُثير على منصات التواصل الاجتماعي عقب وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا.
وتوفي ديوغو جوتا مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي عن عمر ناهز 28 عاماً إثر حادث سير مأساوي شمالي إسبانيا.
وجاء البيان عبر صفحة الوزارة الرسمية على "فيسبوك" ليُسلط الضوء على موقف ديني وإنساني من مسألة الترحم على المتوفى، وسط موجة من الآراء المتباينة التي أثارتها وفاة اللاعب.
توفي ديوغو جوتا فجر أمس الخميس بعد أن خرجت سيارته اللامبورغيني عن الطريق في حادث أليم شمالي إسبانيا، ما أثار موجة من الحزن على مستوى العالم الرياضي.
لكن في الوقت ذاته، شهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلاً حاداً حول الترحم عليه، فقد انقسم الجمهور بين من يطالب بالدعاء له بالرحمة، ومن يرفض ذلك لأسباب شخصية أو دينية.
في هذا السياق، أصدرت وزارة الأوقاف بيانها لتذكير الناس بقيم الرحمة والإنسانية، مؤكدة أن الموت وقت لا ينبغي فيه تصفية الحسابات أو التشفي، وأن الرحمة من صفات الله التي وسعت كل شيء.
وأشارت إلى أن الترحم على المتوفى واجب أخلاقي وإنساني، مهما كانت الخلافات أو الاختلافات السابقة.
@eremsports آخر هدف سجله ديوغو غوتا قبل وفاته #sportsontiktok #ليفربول
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
قالت الوزارة في بيانها عبر منصاتها المختلفة بمواقع التواصل: "اللي مات خلاص راح للي أرحم بيه من كل اللي خلقه. ممكن متكونش تعرف الشخص اللي مات، ولا بتحب شُغله، ولا حتى متفق معاه في حاجة، بس وقت الموت… مش وقت تصفية حسابات، ولا فرصة للتشفي! الموت بيكشف قلوبنا مش قلوب اللي ماتوا، وبيعرّينا قدام ضميرنا قبل الناس".
وأضافت في بيانها المنشور بالعامية المصرية: "لما حد يموت، ويرجع لربه، إحنا اللي لسه واقفين هنا بنختبر. المؤلم مش فُقدان الشخص بس… المؤلم إن في ناس بتحرم عليه الرحمة، وبتتكلم كأن معاهم مفاتيح الجنة والنار، كأنهم شافوا نهايته… وسَمِعوا بينه وبين ربنا! هو حد فينا شقّ عن قلبه؟ هو حد فينا عارف خاتمته كانت إيه؟ هو إحنا نسينا إن ربنا رحيم… وإن رحمته وسعت كل شيء؟! اللي يشمت في الموت… مش بس قلبه غليظ، ده عنده خلل في الفطرة".
وواصلت: "الناس كانت زمان تقول "الله يرحمه" أول ما تسمع خبر وفاة… دلوقتي بقى في ناس تقول: "ما يستاهلش"، وفي اللي بيتكلم كأنه شاف مصيره، وقرر هو بنفسه نهايته عند ربنا!".
واختتمت: "لو عندك رحمة… ادعيله ولو مش قادر تدعي… اسكت بس متبقاش سبب في أذى أهله، ولا ألم ناسه، ولا فضح نفسك قدّام ربك! اللهم نقِّ قلوبنا من القسوة، واجعلنا من عبادك الرحماء".