عاد السائح السويدي، فريد بنسون، إلى القطيف، شرقي السعودية، بعد نحو عام من زيارته الأولى، حيث بات منزل الفنان السعودي إبراهيم الميلاد أشبه بمتحف فني زواره كثر، رغم أنه نشأ عن طريق الصدفة.
أراد الميلاد، الذي يصفه مواطنوه بأنه فنان فطري، إذ لم يلتحق بأية أكاديمية فنية، قبل سنوات، لفت الانتباه إلى صنبور ماء خيري في جدار منزله، يتيح للعابرين شرب الماء البارد مجاناً في أكثر مناطق السعودية حرارةً.
بدأ الميلاد، الذي قارب السبعين من عمره، عملية تلوين في المكان، ما لبثت أن توسعت لتشمل المنزل كله، وهو أشبه بمزرعة كبيرة تحولت لمتحف من الموزاييك كما يصفه كثير من الزوار، حيث الألوان والأدوات القديمة التي استخدمها المسن السعودي لتزيين المكان بطريقة لافتة.
وبات على العابرين زيارة المكان والتمتع بألوانه، والتقاط الصور التذكارية التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل شرب الماء من الصنبور الخيري الذي قاد لذلك العمل الفني.
والعم أبو خليل، كما يسميه أهل بلدة التوبي في محافظة القطيف، حيث تقع المزرعة الملونة، أو المتحف الفني، ضيف بين فترة وأخرى على وسائل الإعلام، بما فيها محطات التلفزة التي تحتفي بفنه الفطري.
وكان السائح السويدي مرافقاً لنجله في زيارة بحثية غرب المملكة، لكنه آثر التوجه نحو أقصى شرق المملكة الشاسعة، وزيارة متحف الميلاد، بعد أن عرف المكان الجميل كما يصفه قبل عام.
وحضر الميلاد قبل يومين في جائزة للمصور الفوتوغرافي السعودي نذير العسيف، الذي اختار التقاط صورة للفنان الفطري تبرز عشقه للفن والألوان، ليفوز بإحدى جوائز المملكة للتصوير الفوتوغرافي في نسختها الثانية.
كما تعرض الصورة التي يظهر فيها الميلاد جالساً على عتبة باب تحيط به الألوان من كل مكان في معرض "الحسا حسانا" بحي جميل بجدة، من 11 فبراير/شباط الجاري إلى 2 مارس/آذار المقبل، بمشاركة مصورين عالميين.
