وجد كثير من الأطفال والمراهقين في اليمن، في نهار شهر رمضان، فرصة للبحث عن مصدر رزق بهدف الحصول على بعض النقود، ليتمكنوا من مساعدة أسرهم في توفير المصروف وشراء مستلزمات البيت.
وأنهت الكثير من المدارس الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عامها الدراسي قبل حلول رمضان، الأمر الذي أجبر بعض الأسر للدفع بأطفالها إلى سوق العمل والبحث عن مصدر رزق للمساعدة في مواجهة أعباء الحياة الصعبة.
وتعج الأسواق اليمنية بمئات الأطفال الذين يتجولون لبيع بضاعتهم، في مشهد لم يعتد عليه المواطنون، فيما يبدو أن رمضان لهذا العام حمل في طياته الكثير من المفارقات، التي تبين بشكل جلي مدى البؤس الذي يحيط بواقع الأسرة اليمنية.
وحسب أطفال يمارسون عملية البيع، فإنهم يبقون في الأسواق والشوارع منذ ساعات الصباح حتى نهاية النهار، ولا يعودون إلى منازلهم حتى يتمكنوا من بيع كل البضاعة التي بحوزتهم.
وقال عدد من هؤلاء الأطفال لـ"إرم نيوز"، إنهم "يعملون للمرة الأولى في البيع أو مشاركة بعض الأقارب في الأعمال التجارية".
وتعصف باليمن ظروف معيشية صعبة، بسبب ظروف الحرب الأهلية الدائرة في البلد منذ نحو عامين، زاد من حدتها توقف صرف رواتب موظفي الدولة الذين يتجاوز عددهم مليون يمني لأكثر من تسعة أشهر.
ووفقا لمنظمة "سى إتش إف" الأمريكية، فإن خمسة ملايين طفل يمني من أصل أحد عشر مليونًا، ينشطون حاليًا في سوق العمل، وأن ثلاثة ملايين منهم غادروا مقاعد الدراسة.
