ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور تم تناقلها من داخل مدينة حلب شمال سوريا، يظهر فيها شاب في العشرينيات من عمره وقد تعرى تمامًا وسط الشارع المزدحم.
كما كان واضحًا أنه ينزف بشدة من الموضع الحساس في جسمه، حيث تضاربت الروايات حول سبب هذا النزيف، لكن شهود عيان أكدوا أن الشاب هو من قام بإيذاء نفسه بالسكين وتسبب بكل تلك الدماء.
وأكد مقربون من الشاب أنه طالب جامعي في الـ 25 من عمره، ويعاني من اضطرابات نفسية، وقد انهار تمامًا بعد أن حاولت دورية عسكرية سوقه إلى الخدمة الاحتياطية عندما وجدت اسمه مدرجًا في قوائم التجنيد.
وقرر أن يقطع عضوه الذكري وراح يصرخ "أنا مرة، مالي زلمة،عم تفهموا؟" وذلك تهربًا من الخدمة التي يرفضها طيف واسع من الشباب السوري، وكانت سببًا رئيسيًا في هجرة معظمهم خارج البلاد.
لكن زملاء الشاب في الجامعة قالوا إن هذه القصة ليست دقيقًة، وإنما قد لجأ إلى هذا الفعل نتيجة تعرضه لاضطرابات نفسية تشتد بين حين وآخر.
وقد تجمهر الناس في حي السليمانية وسط حلب حول الشاب، قبل أن يتم إسعافه إلى مشفى الرازي، حيث يتلقى العلاج دون تأكيد من الكادر الطبي ما إذا كان قد تعرض لإصابة دائمة في منطقته الحساسة أم أنه يمكن علاج ذلك مستقبلاً.
