سادت موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بعد قيام مدير الصحة في النجف رضوان الكندي، بجولة في أروقة عدد من مستشفيات المدينة متنكرًا لتفقد الدوائر الخدمية.
وقالت الصفحة الرسمية لدائرة الصحة إن "المدير العام تفقد مستشفيات المناذرة، والصدر، والزهراء، متنكرًا بالزي العربي، وذلك لمتابعة سير العمل في هذه المؤسسات والاطلاع ميدانيًا على تواجد الخفراء من الملاكات الطبية، والفنية، والخدمية وديمومة تقديم الخدمات في هذه الأوقات".
وعبر ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من لجوء المسؤول إلى مثل تلك الأساليب، في ظل تطور أنظمة الرقابة الحديثة، وقياس التقدم الحاصل في تقديم الخدمة ورصد المخالفات، خاصة وأن المسؤول اصطحب معه مرافقًا شخصيًا لالتقاط الصور والتجوال معه في المستشفيات.
وقال الصحفي، أسعد زلزلي، إن "الضحك على عقول العراقيين وصل لمستوى تضرب به الأمثال، ويمكن أن يدخل غينس لأتفه عملية خداع في العالم".
وأضاف، في منشور عبر "فيسبوك" قائلًا: " نعم عزيزي المتابع، تخيل هذا الذي في الصورة ليس جيمس بوند، بل مسؤولًا متنكرًا تلتقط له الصور ويسير مع الكوادر وهم مبتسمون، لكنهم لا يعلمون من هو، لأنه الرجل الغامض بسلامته".
من جهته علق المحلل الناشط بلال أبو فاطمة بقوله: "الإنسان في الصيف يدخل ملثمًا يكون محل ريبة وأنظار الناس مما يؤدي للتمعن فيه، والملاحظ أن أغلب الموظفين يتكلمون معه بابتسامة والواضح أنهم يعرفونه، فضلًا عن أن الكاميرات يحملها أشخاص من أمامه ومن خلفه".
وأضاف في منشور على "فيسبوك" أنه " من المعيب جداً أن يضحك على الشعب بهكذا أمور، ومن المفترض على المنتسبين إقامة دعوى على كل من يفعل ذلك، لأنه تلويح بالفشل لتلك الدائرة أو المؤسسة".
فيما قال الاعلامي نوري حمدان إن "مدير صحة النجف متنكر داخل إحدى مستشفيات المحافظة... والله عيب خزيتونه، أنا أقترح إقالة أبو دشداشة".
