سخر نشطاء مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من موافقة البرلمان المصري في جلسة يوم الثلاثاء على مشروع قانون بتعديل قانون القيمة المضافة لزيادة الضريبة على التبغ ومنتجاته من السجائر والمعسل وتوسيع الشرائح الضريبية لأسعار بيع السجائر.
وانتقد النشطاء قرارات الحكومة وموقف البرلمان تجاه زيادة الأسعار كونها تعد المرة الثانية خلال عام واحد فقط، مشيرين إلى أن الحكومة لا تجد سوى جيب المواطن لسد عجز الموازنة سواء بارتفاع أسعار المحروقات أو السجائر والتبغ لتحصيل الضرائب.
وعلق نشطاء على القرار وسط موجة من السخرية من بينها نشر صورة كاريكاتيرية للشيف الشربيني أحد أبرز مقدمي برامج الطبخ في مصر وهو يقول "نقدم لكم طريقة عمل السجاير في البيت" و"النواب يوافقون على رفع أسعار السجاير والمعسل، وتغيير مياه الشيشة" و"نلف ورق شجر بقى بعد كده".
كما كتب النشطاء: "أنا شغال خارج مصر وطبعًا كده لما أرجع محدش هيطلب مني موبايلات ولا حاجات من دي هيطلبوا سجاير" و"معايا علبة فابريكا بالسعر القديم، اللي محتاج يكلمني على الأرقام دي..." و"سيبوا السجاير والمعسل للناس ينفخوا ويولعوا بدل ما يولعوا في نفسهم".
وأيد عدد قليل من النشطاء قرار رفع الأسعار، مطالبين بزيادة أسعارها، طالما تجلب ضرائب وأموالًا لخزينة الدولة كونها سلعة ترفيهية بحسب قولهم، مطالبين بخفض أسعار المواد الغذائية الضرورية للحياة اليومية فيما طالب آخرون برفع أسعار الأنواع المستوردة ومرتفعة السعر والإبقاء على الأنواع مثل "كليوباترا" التي يستهلكها البسطاء من المواطنين.
وتضمن الجدول المرفق بمشروع القانون أن تكون الضريبة بقيمة 3.5 جنيه للعبوة التي لا يزيد سعر بيعها للمستهلك النهائي على 18 جنيهًا، و5.5 جنيه للعبوة التي لا يزيد سعر بيعها للمستهلك النهائي على 18 جنيهًا وحتى 30 جنيهًا، و6.5 جنيه للعبوة التي يزيد سعر بيعها للمستهلك النهائي على 30 جنيهًا، وزيادة ضريبة الجدول على المعسل والنشوق والمدغة ودخان الشعر المخلوط وغير المخلوط المستورد لتصبح 175% بدلًا من 150%.
وكانت مصر أقرت ضريبة القيمة المضافة في أغسطس/ آب 2016، بواقع 13% وزادت في يوليو/تموز الماضي إلى 14%، حيث تستهدف الحكومة تحصيل إيرادات ضريبية من السجائر والتبغ بنحو 54.5 مليار جنيه في السنة المالية الحالية، التي بدأت في الأول من يوليو/ تموز الماضي.
