نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مجموعة من الصور التي تظهر قصات الشعر الرائعة التي تُنفذها القبائل المنعزلة في ريف أنغولا.
والتقطت هذه الصور من قبل المصور، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، طارق زايدي، خلال جولته في البلد الواقع في الجنوب الأفريقي بحثا عن "القبائل المفقودة".
وسعى المصور إلى التقاط لقطات ثاقبة عن أنماط الحياة وعادات الناس الذين يعيشون في هذه المجتمعات الريفية المعزولة، وهناك سمة بارزة في الصور وهي القبعات وتسريحات الشعر التي لا تصدق للنساء وكيف أنها تمثل وضعهن داخل مجموعاتهن.
وتفتخر النساء بشدة بتسريحات الشعر التقليدية والملابس وهن أكثر حرصًا من رجال القبائل على التمسك بعاداتهن القديمة.
وتستغرق النساء ساعات عديدة لإنشاء هذه التسريحات والتي عادة ما يتم إضافة القش وشعر الماعز إليها.
وتضع النساء، خاصة المتزوجات، القلائد الثقيلة المصنوعة من النحاس أو أسلاك الحديد، ويرتدي كل من الرجال والنساء أعداداً كبيرة من القلائد وأساور الذراع المصنوعة من الخرز، قشر البيض، القماش والنحاس.
وتغطي نساء قبيلة "الهيمبا" أنفسهن بعجينة "أوتجيز"، وهي خليط من مستحضرات التجميل من الزبدة والصباغ، وهذه المعاجين تستخدم لتطهير الجلد على فترات طويلة بسبب ندرة المياه وحماية مرتديها من المناخ الحار والجاف، وكذلك تحمي من البعوض وغيرها من لدغات الحشرات.
وأثار التطور السريع في أنغولا مخاوف من أن مجتمعاتها القبلية المنعزلة معرضة لخطر التآكل والانقراض، وتميل القبائل والمجموعات العرقية المختلفة إلى التجمع في مناطق معينة من البلد، والتي لها عاداتها ولغاتها وتاريخها.
ويوجد في أنغولا أكثر من 90 مجموعة عرقية مختلفة، تقع على الحدود مع ناميبيا وبوتسوانا من الجنوب، وزامبيا من الشرق، وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الشمال.
ومن بين المجتمعات التي ظهرت في الصور هي قبائل "هيمبا، مويلا، موكوروكا والمخاط".
