أعلنت شركة Integral AI، ومقرها طوكيو، عن تطوير ما تصفه بأنه أول نموذج ذكاء اصطناعي عام AGI في العالم، قادر على تعلم مهارات جديدة بشكل تلقائي دون الاعتماد على بيانات مسبقة أو توجيه بشري مباشر.
وتعتبر هذه الخطوة تاريخية في مجال الذكاء الاصطناعي، مع إمكانية إحداث ثورة في طريقة تعامل البشر مع التكنولوجيا.
يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي العام AGI إلى الأنظمة الذكية التي تمتلك القدرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام، تمامًا كما يفعل البشر، على عكس الذكاء الاصطناعي الضيق الذي يقتصر على مهمة واحدة.
ووفقًا لشركة Integral AI، فإن نموذجها الجديد استوفى ثلاثة معايير أساسية، هي القدرة على تعلم مهارات جديدة بشكل مستقل، والعمل بطريقة آمنة وموثوقة، واستهلاك طاقة منخفض مقارنة بما يحتاجه الإنسان لتعلم نفس المهارات.
خضعت الروبوتات المزودة بالنموذج لاختبارات في بيئة حقيقية، وتمكنت من اكتساب مهارات جديدة دون أي تدخل بشري مباشر.
وهذا الإنجاز يمثل قفزة أساسية تتجاوز حدود تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية.
ومع ذلك، يجري التخطيط لتوسيع استخدام هذا النموذج ليكون جزءًا من روبوتات وأنظمة ذكية قادرة على التفاعل مع العالم الواقعي بمرونة أكبر.
إذا كان النموذج يعمل كما تدعي الشركة، فقد يمثل ذلك خطوة كبيرة نحو الذكاء الاصطناعي العام، حيث يمكن للآلات أداء مهام متنوعة وتعلمها بشكل مستقل، دون الحاجة إلى برمجة مسبقة أو بيانات محددة.
ومع ذلك، يشير العديد من الباحثين إلى ضرورة التحقق المستقل من أداء النموذج وسلوكه في بيئات مختلفة، لأن الإعلان بأن الذكاء الإصطناعي العام AGI موجود الآن يُعد أمرًا كبيرًا ومثيرًا للجدل في المجتمع العلمي.
في جميع الأحوال، يسلط إعلان Integral AI الضوء على الإمكانيات المستقبلية للذكاء الاصطناعي، ويعكس رغبة الشركات في الانتقال من تقنيات محدودة المهام إلى أنظمة ذكية عامة أكثر مرونة، ويفتح الباب أمام تطبيقات واسعة مثل الروبوتات التعليمية، والمساعدة الذكية، والصناعات المتقدمة.
